لقد ظلت محلية الحصاحيصا سنوات عديدة تغط في سبات عميق الى أن قيض الله لها من يوقظ من حولها من الواقفين على أمرها، لتهب معتدلة وتخرج في نشاط وحيوية، ذلك كله بعد أن استلم زمام أمرها أحد الشباب النشطين الفعَّالين الذي جاء ليعمل لا ليركن الى حياة الدعة وبريق الظهور، فشمر عن ساعد الجد وعندها دبت الخلية في العمل وبهمة عالية وسعي ملموس، خلقه الشاب معتمد المحلية جلال الدين البشير من المنطقة الذي أهدته الينا منطقة الربع، ليتربع على عرش الحب من جميع مناطق المحلية من خلال ما يقوم به من واجب أوكل اليه، وأكد أنه جاء ليعمل إلا على ذلك الحراك الذي تشهده مدينة الحصاحيصا في جوانب عديدة من التكميل والتجميل، حيث انتظم العمل في مختلف الأوجه مثل الإنارة وتجميل الشوارع وترميمها، والتشجير وغير ذلك كثير، كما ظل في طواف على معظم قرى المحلية داعماً ومستجيباً لمتطلبات المواطنين، وإن كانت المتطلبات كثيرة تتطلب الوقت والجهد وقبل هذا المال المعين على تنفيذ تلك الخدمات، فالمتطلبات- كما أسلفت- كثيرة ولكنها ليست بالعسيرة على من امتلك العزيمة وإتصف بالإخلاص، ويبدو أن الشاب المعتمد جلال الدين يعي تماماً أن الرضا يتم من خلال الأداء والعمل الملموس، وضده توقفك وإمساك يدك وجلوسك على ربوة عالية، وتجاهلك لمن هم يحتاجون الى خدماتك، التي جلست على المكانة من أجلها. لكن المعتمد جلال الدين البشير عرف مهامه وانصرف اليها فحقق بعض الرضا وأعاد ثقة المواطنين في المحلية للإستجابة لفعل شيء.. ونحن هنا لا نقول إن من سبقوه لم يفعلوا شيئاً، ولكن يبدو أنهم وجدوا أن الطريق أمامهم مدوه من قبل سياسة المركز وبرنامج الحزب، فلم يجدوا ما يقدموه وهم بلا أسنان ففاقد الشيء لا يعطيه (لا يعض).. لكن عزيمة الشاب جلال معتمد الحصاحيصا كانت أقوى من أن تقف أمامها عوائق لأنه يعي تماماً أن لا فائدة من وجوده بدون تقديم خدمات ملموسة، والخدمات تحتاج الى الدعم المالي الذي قد يتحصل عليه من جنايات المحلية أو من دعم المركز للولاية، إن كان هناك الكثير الذي يجب الوقوف عنده والعمل من أجله كطريق نايل وأهميته القصوى والخريف على مقربة، كذلك هناك مطالب على درجة عالية من الأهمية تتمثل في دعم التعليم بقوة ومحاولة تخفيف مطالب المدارس حتى ننعم بخدماتها. إن ظهور الأخ المعتمد في الكثير من المناسبات بقرى المحلية يؤكد اهتمامه وعزمه على تقديم ما يستطيع تقديمه وهذا هو المطلوب. إلى جانب المعتمد نجد الشاب المجاهد أحمد مساعد الريح منسق الدفاع الشعبي بالمحلية، وأمين أمانة الشباب بالحزب الحاكم للمحلية، ذلكم الشاب المجاهد المجتهد دائم الحراك داخل المحلية يعمل بإخلاص منقطع النظير، محرك الشيوخ الى جانب تحريكه الشباب دائم السعي لتقديم ما يرضي الناس، فكسب بذلك حب الجميع وقد لا يقل جهداً ودفعاً للعمل من الأخ المعتمد جلال الدين بشير، فقد خلقا في أوساط الشباب روح العمل، ورسما أمامهم طرق النجاح لعلمهم أنهم المستقبل وهم أمل البلاد، وكثيراً ما شاهدنا الأخ أحمد مساعد لا يفرق في تبنيه للشباب بلون سياسي، حيث يجمعهم جميعاً ليحدثهم حديث الشباب المهتم بوطنه، المشرئب الى العلا، الرافض لحياة الخمول، فدفق بدواخلهم الحماس.. الأمر الذي جعل استجابتهم لندائه تأتي سريعاً في ما يقدم من خدمات لقرائهم ومجتمعهم، وفي هذا اطمئنان على مستقبل الشباب في وجود أمين الشباب أحمد مساعد الذي يعضد موقفه الأخ المعتمد، فكلاهما على قلب رجل واحد فيبدو أن تقارب السن بينما أفضى الى تجانسهما والتقائهما في الرؤى. فظل الأخ أحمد مساعد يقدم لأهله ولسائر قرى المحلية ما ينفعهم ويخفف عنهم وطأة الحياة القاسية، وإن كانت شهادتي في الأخ أحمد مساعد مجروحة إلا إنها الحقيقة. وأحب أن أهمس لهما هنا أن اهتموا بالشباب أكثر وأكثر، فهو يحتاج الى الكثير والطريق طويل وشاق.. وكلمة أخيرة أوجهها الى الأخ المعتمد بأنه عليه مهام كبيرة عليه القيام بها، ونحن مازلنا في بداية المشوار ونحن خلفه بمشيئة الله كمواطنين، فقط عليه الإستجابة لتحقيق المطلوب وإن كنت قد كتبت عن ايجابيات اليوم فإنني لن أسكت أو يحجم قلمي عن الكتابة عن السلبيات والقصور متى ما وجدت.. ونسأل الله لهما- المعتمد والمنسق- التوفيق ودمت للسودان يا أرض الجزيرة.