تصدت قوات الشرطة لأحداث عنف وقعت بجامعة الخرطوم ظهر أمس، وقال بيان للمكتب الصحفي إن جامعة الخرطوم شهدت أمس أحداث شغب محدود قام بها بعض من طلاب روابط أبناء دارفور، وأوضح البيان أن قوات الشرطة تصدت للمجموعة التي حاولت الخروج للشارع بالغاز المسيل للدموع، وأضاف البيان بعد عودتهم لحرم الجامعة ظلت الشرطة ترابط بعيداً عن الموقع، ثم علمت بعد ذلك بإصابة طالبين داخل الحرم الجامعي وتم إسعافهما للمستشفى حيث توفي أحدهما، وأوضح البيان أن قوات الشرطة قامت من ثم بتطويق مكان الحادث وشرعت في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة. وأكدت أنها ستبذل كافة جهودها لكشف ملابسات الحادث والوصول إلى الجاني وناشدت الطلاب والمواطنين لتفويت الفرصة على منسوبي الحركات المسلحة وسط الطلاب. وأوضح مصدر أمني بلجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم أن الطلاب المنتمين للحركات المسلحة بمختلف مسمياتهم ممنوعون من ممارسة أي نشاط أو تجمعات أو تظاهرات باعتبار أنهم يتبعون لحركات تشن حرباً على الحكومة وأن نشاطها في الخرطوم هو امتداد لما تقوم به في الميدان من حرب ونهب وسلب وحرق. وأكد المصدر الأمني أن الأجهزة الأمنية ستتصدى بكل قوة وحسم لممارسات المجموعات التي تتبع للحركات المسلحة. وقال المصدر إن أنشطة الأحزاب داخل دورها مسموح به ولا يحتاج إلى إذن أو تصديق من السلطات المختصة، غير أن أي نشاط خارج الدور يتطلب الحصول على إذن من الجهات المختصة. من جانبه حمل طلاب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم الفصيل الطلابي لحركة تحرير السودان جناح أركو مناوي وحركة عبدالواحد محمد نور وطلاب الحركة الشعبية قطاع الشمال مسؤولية سفك دم الطالب بالمستوى الثالث بكلية الاقتصاد جامعة الخرطوم علي أبكر موسي إدريس الذي توفي إثر إصابته بطلق ناري في تظاهرات بجامعة الخرطوم، وبرأ الوطني طلابه من التورط في الأحداث التي شهدتها الجامعة، وقال إن كوادره السياسية بالجامعة كانت خارج الجامعة لحظة وقوع الأحداث. وقال الأمين السياسي لدائرة التعليم العالي لطلاب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم نعمان عبدالحليم محمد حسن فى مؤتمر صحفي بالمركز القومي للإنتاج الإعلامي أمس إن الأحداث بدأت قبل يومين عندما اعتدي طلاب حركات مناوي وعبدالواحد وقطاع الشمال على جمعية مشكاة الثقافية، مشيراً إلى أن منسوبي تلك الحركات من خارج الجامعة والخريجين دخلوا إلى الجامعة وعددهم (500) شخص عبر البوابة الشمالية للجامعة المطلة على شارع النيل وبحوزتهم أسلحة نارية(2) مسدس عيار(6)مل و(8) مل وعدد من الأسلحة البيضاء وخاطبوا الطلاب مخاطبة سياسية طالبوا فيها الطلاب بالخروج للشارع وإسقاط النظام ، مشيراً إلى أنهم قاموا بإغلاق شارع الجامعة والاعتداء على المواطنين والمركبات والشرطة التي قابلتهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع ،وأشار إلى أنه نتيجة لتلك الأحداث أصيب القتيل على أبكر موسي بطلق ناري توفي على إثره، وطالب حسن بضرورة أن يأخذ القانون مجراه في الأحداث، ودعا إدارة الجامعة لعدم الانجرار وراء ما أسماها دعوات الأحزاب بإغلاق الجامعة.