عودة أبيي لصدارة الأحداث لم تكن مفاجأة في حسابات الكثير من المراقبين للأوضاع الهشة في المنطقة فالمراقب لمجريات الأحداث يلاحظ أن وضع الخطط من قبل ابناء أبيي من دينكا نقوك منذ 2005 وحتى اليوم هو اسلوب الاستباق السياسي في اتخاذ خطوات العداء في المنطقة المتنازع عليها بشتى السبل ابتداءاً من خطة المباغتة والإحتلال 2008 - 2011 وتهجير المسيرية خارج مربع أبيي كهدف أول وومن وضع المنطقة بكاملها تحت الوصاية الدولية وتلى ذلك خطة الإستفتاء من جانب واحد رغم عدم قبول المجتمع الدولي لكن استمرت عمليات الانتهاكات والاختراقات في المنطقة المنزوعة السلاح حيث تعرض المسيرية لاكثر من حاث اعتداء واشتباك مع عناصر ترتدي ملابس مدنية لكنها بعتاد عسكري وبعد دحرهم عُثر على ما يدل بأنهم عناصر عسكرية لجيش الحركة الشعبية وليس مدنيين من قبيلة دينكا نقوك في اختراق واضح لقرار الأممالمتحدة بعدم حمل السلاح في منطقة الخط 10. بطاقات عسكرية واسلحة وعتاد: (صوب لتقتل المسيرية. SHOOT TO KILL MISSERIYA هي الخطة التي تنفذ الآن كما يقول العمدة يحي جماع القانوني والناشط في مجال حقوق الإنسان وأحد قيادات المسيرية والمتابع للأحداث والراصد لها.. يضيف جماع أن هذه الخطة نفذت أمام مرأى القوات الأثيوبية التي هي نفسها لم تنجو من سقوط النيران ولم تبادر برد يحفظ لها هيبة الوجود على الأرض ولو برصاصة واحدة لتبرهن حفظها للسلام، بل أعتبرت الحدث عرضياً وآثرت الإنسحاب خجولة دون احتكاك مع القوة التي هاجمت المسيرية وهم عزل من السلاح ويزيد يحيى جماع أن ذلك اختباراً حقيقياً لفضح المقولة التي تجيب بها القوات الأممية دائماً بأن دينكا نقوك عزل ،لكن المعلوم عندنا بأن المليشيات دخلت من جنوب البحر مدججة بأسلحة وعربات رباعية الدفع واتخذت مواقع لتحويط أبيى وإشعال الحريق فى المنطقة التى سادها الهدوء ، نتيجة الهجوم الذى وقع نهاية الأسبوع الأول من فبراير 2014 أمام قوات اليونسفا جرح المواطن النور حسين عيسى علم الذى أسعف بمروحية إلى مستشفى كادقلى والأن طريح الفراش وكذلك فقدان عدد من الأبقار عند منحنى مورد المياه بمنطقة «لوكى» ولا نحتاج إلى شهادة دامغة أكثر من الذي جرى.. ويشير إلى ان المسيرية حذرروا مراراً وتكراراً بأن مليشيات نقوك داخل أبيي وحولها في الأصل هم عسكريون لكن بزي مدني وأسلحة، وما حدث من انتهاكات واختراقات يكشف ويعري ما تورده حكومة الجنوب حول ما يحدث بانه بين قبيلتين فقط لكن الأدلة تثبت بالصور والبطاقات العسكرية والعتاد الذي وجد في المعسكرات التي فروا منها اثناء الاشتباكات مع المسيرية توضح ما ذهبنا إليه من اتهام بان خروقات كثيرة منها التدوين بأسلحة ثقيلة وخفيفة وقطع للطرق ، خروقات متكررة وكذلك التقارير من القوات الأممية والمراقبين وشكاوي المواطنيين لانهم شهود إثبات على الأرض..لكن لا مجيب يختم العمدة يحيى حديثه لآخر لحظة ويقول إن كل ذلك تم ب أمام دوريات القوات الاثيوبية وصمت الحكومة السودانية التى ادانت دون تتحرك على ارض الحدث. اتحاد شباب شمال أبيي وتقرير اليونسيفا: من ناحيتهم أشار اتحاد شباب شمال ابيي على استعدادهم التام للدفاع عن اهلهم والمواطنين العزل بالمنطقة داعين في بيان لهم تحصلت عليه اخر لحظة رئاسة الجمهورية بضرورة التحرك الفعلى لحماية مواطنى ابيي والعمل على فرض هيبة الدولة ويقول أمبدي حمدون إنهم يطالبون بحقوق مشروعة للمنطقة وتؤكد ما ذهبوا اليه من اتهام لاختراقات الجيش الشعبي بعد عثورهم على أدلة دامغة تؤكد تورطهم في الاعتداء واننهاك قرارات الأممالمتحدة. ويضيف أمبدي بأن كل هذا موثق لديهم وبالصور، ويقدم لآخر لحظة مقتطفات من التقرير رقم S/2014/126 للجنة اليونسيفا حول الأوضاع بالمنطقة والذى جاء: 6 / As at 31 January 2014, of the more than 6,000 people who had arrived from South Sudan in anticipation of the unilateral Ngok Dinka community referendum (27-29 October 2013), approximately 4,500 had left the Abyei Area for Lakes, Unity and Warrap States in South Sudan. By the end of January, approximately 70,000 Ngok Dinka were present in the Area, including 15,000 in Abyei town. 7. Among this population, UNISFA observed the presence of around 660 military elements of the Sudan People?s Liberation Army (SPLA) and the South Sudan National Police Service, including more than 300 in Makir Abior, 100 in Noong, 75 in Leu, 70 in Dungoup, 69 in Marial Achak and 50 in Tejalei, all of which lie along the Misseriya migration corridor. The SPLA and National Police Service elements were armed with AK-47 rifles and anti- tank rocket propelled grenades; many of them have established military-type settlements, some of which include fire trenches. 8. The SPLA and National Police Service elements informed UNISFA that they had been ordered to remain deployed in the area after the completion of the unilateral referendum. The UNISFA Head of Mission has repeatedly requested the Government of South Sudan and the SPLA command to redeploy these forces, but no action has yet been taken to that effect. Their continued armed presence not only violates the 20 June 2011 Agreement, but poses serious security risks to Misseriya nomads migrating through the area.) وبالنظر إلى تقرير قوات الأممالمتحدة الأمنية في أبيي «يونسفا» المرسل لمجلس الأمن بتاريخ 25 فبراير 2014م نجد أنه أقر بوجود الجيش الشعبي في أبيي، وكشف عن وجود قوات قوامها (660) من ضباط و ضباط الصف من الجيش الشعبي بمنطقة أبيي و توزيعها في مناطق ماكير ، النعام، تاج اللي، تيوك اللو و مريال أشاك ، و الخروقات التي تسببت بها في المنطقة ، كما أعلنت أنها أبلغت حكومة الجنوب و قيادة الجيش الشعبي بذلك و لم يتخذوا أي إجراء ، كما أعلنوا انهم قد تم تهديدهم من هذه القوات بمنطقة دبة ماكير مما جعلهم يوقفون طوافهم مؤقتاً خوفاً من الإحتكاكات وتظل الحقيقة واضحة رغم حديث حكومة دولة جنوب السودان ونفيها لتورط جيش الحركة الشعبية تبقى الأدلة سيد البراهين للجميع فى وقت يترقب فيه المسيرية من الحكومة والمجتمع الدولي تجمل مسئوليتهم الكاملة تجها ما يحدث من انتهاكات قد تتطور إلى حرب طويلة بالمنطقة ....!!