التقت «آخر لحظة» خلال جولتها للولاية الشمالية مع وفد وزير السياحة والآثار والحياة البرية المهندس عبد الكريم الهد مدير قرية مروي السياحية، في حوار مفتوح حول ملامح وهموم النزل السياحية والرؤى المستقبلية، ودفع السواح للاتجاه شمالاً وفتح النزل للأسر لقضاء الإجازة ومعرفة الجواذب السياحية وغلاء الأسعار وكيفية معالجتها.. بداية تحدث مدير القرية محمد الفاتح حسن عن القرية التي تقع على ضفاف النيل جنوب مدينة مروي، وتبعد مسافة «004» كلم شمال الخرطوم، وتوجد في محيطها عدد من المزارات الشهيرة (جبل البركل)، (اهرامات نوري) (مدافن الكرو) كما تبعد حوالي 4 كلم من أكبر مشروع تنموي «سد مروي» ولأن القرية تقع في منطقة أثرية نجد بداخلها متحف، كما يقف بيت جاكسون باشا كمعلم أثري، حيث تولى حكم السودان في عهد غردون باشا وكان يحكم من مروي. وحول مشكلات السياحة يقول محمد الفاتح: مشكلتنا قانون السياحة في السودان «لسة بدري عليه»، ويعد السودان أغلى دولة في السياحة في العالم لارتفاع سعر الدولار، ويشير الى تجارب الدول الناجحة في مجال السياحة.. ويقول من المفترض اعطاء امتيازات لمدخلات السياحة لأنها مورد اقتصادي مهم حتى على مستوى الكافتريات والاعفاءات الجمركية وتخفيض التراخيص السياحية والزكاة. وفي رده على عزوف كثير من الأسر السودانية عن السياحة الداخلية يقول للأسف.. هذا أمر واقع وأساساً يوجد نظام يسمى «إجازتي» تكون في الموسم بالنسبة لنا سياحة بنصف السعر، وحالياً نسعى لتطبيق نظام إجازتي لجذب السياحة الداخلية. وبأسف يواصل حديثه لدينا مشكلة، السائح السوداني غير غيور على ممتلكات بلده. ويواصل لدينا مناشط ومتاحف ومزارات واهرامات وآثار موغلة في القدم منذ الحضارة النوبية والمروية، وادعو لزيادة رفع الوعي السياحي والإعفاء للاستثمارات السياحية وتكامل الأدوار بين القطاعات الخدمية لترقية السياحة. وأشكر «آخر لحظة» السباقة في نقل الاحداث ولابد من تنسيق الادوار مع الاعلام.