تشهد مدينة مروي التاريخية هذه الايام زيادة كبيرة في رواد السياحة والباحثين عن ماضي الحضارات القديمة المنسية من مختلف دول العالم في محاولة لكشف النقاب عن اسرار تسترها رمال الصحراء علي ضفاف النيل شمال السودان . وتستعد مروي خلال الشهور القادمة لافتتاح قرية سياحية ضخمة تقع في مساحة «144.636 » مترا مربعا جنوب مدينة مروي وتبعد مسافة «400» متر شمال الخرطوم ومسافة «400» متر شمال مطار مروي الجديد وتسعي القرية الي جذب اكبر عدد من السياح الاجانب وعشاق الاكتشافات والترحال من داخل البلاد عن طريق تأهيل وترميم المباني التاريخية القديمة الموجودة داخل حدود القرية وتوفير بيئة سكنية راقية على مستوي عالمي ووضع اكبر كمية من الاثار والاكتشافات في متحف القرية و تنظيم رحلات نيلية وزيارات الي ابرز المناطق الاثرية المحيطة بالقرية مثل جبل البركل واهرامات نوري ومدافن الكرو . واستضافت قرية مروي السياحية اول هذا الاسبوع مجموعة من الاعلاميين في رحلة سياحية لمدة يومين تم خلالها التعرف على مكونات القرية السياحية وزيارة سد مروي ومجموعة من المواقع الاثرية، ونظمت قرية مروي للاعلاميين امسية احتفالية ساهرة تزامنت مع تحرير منطقة هجليج تم خلالها تقديم مجموعة من الاشعار الحماسية بمشاركة الامين العام لاتحاد شعراء الاغنية السودانية الصحفي تاج السر عباس والشاعرة والصحفية داليا الياس وتفاعل الحضور الكبير مع قصائد الشاعر بشري البطانة الذي برع في تقديم الاشعار الطريفة والجديدة منها عيد ميلاد، ونانسي عجرم، وريد في مراح غنم وشاركت في الامسية فرقة الاغاني النوبية وقدم الفنان أحمد الفجيجي مجموعة من اغنيات الطمبور على ايقاع الدليب ونسمات الشمال الباردة . وكشف الباقر عبد الله محمد نائب رئيس المؤتمر الوطني وعضو المجلس التشريعي عن زيادة في عدد السياح القادمين الي مروي، وقال انهم يعيشون في امان ودهشة ومتعة ويشيدون بكرم اهالي المنطقة وحسن استقبالهم للضيوف ويتأقلمون سريعا مع طبيعة المنطقة ويحترمون عادات وتقاليد السكان مشيرا الي ارتداء بعض السائحات الطرحة السودانية ومثمنا دور وحدات الشرطة المختلفة في حماية الاثار من السرقات. وقال المدير التنفيذي لقرية مروي السياحية ان القرية ستبدأ قريبا استقبال السياح، مبينا ان المشروع يساهم في زيادة الدخل القومي وتطوير السياحة السودانية خاصة بعد خروج جزء من البترول وقال ان تكلفة تشييد القرية السياحية بلغت 9 ملايين دولار وتحتوي على فلل فاخرة واجنحة وقاعة مؤتمرات ومطعم وحوض سباحة ونادي صحي وحظيرة حيوان ومتحف تاريخي .