أنزلت محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبدالله عقوبة السجن «6» سنوات على حداد قتل «زبونه» داخل سوق حلايب بالثورة طعناً بزجاجة التقطها من الأرض أثناء مشاجرة نشبت بينه والمجني عليه والذي حضر إلى محل لبيع الأثاثات خاص بالمتهم عندما كان الأخير مشغولاً مع سيدة كانت تستفسره عن أسعار الأثاثات واستشاط المجني عليه غضباً من تأخر المتهم في الاستجابة لاستفساره عن أسعار «سراير» كانت معروضة بالمحل ونشبت بينهما مشادة كلامية وتطورت إلى اشتباك بالأيدي وتعرض خلاله المتهم الذي لم يكمل العقد الثالث من العمر لضرب من قبل المرحوم الذي لاحقه حتى ال «خور» بذات المنطقة مكان الحادث بحلايب، وأثناء ذلك صوب نحوه المتهم الزجاجة التي أصابت قلبه مباشرة مما أدى إلى وفاته متأثراً بالجراح ومن ثم كانت إجراءات البلاغ. وأكدت المحكمة في حيثيات قرارها الصادر أمس على أن المتهم بحسب وقائع البلاغ تجاوز حق الدفاع الشرعي عن نفسه بحسن نية، وأشارت إلى أن المتهم كان في موقف لا يحسن من خلاله التصرف ويتمكن من تحديد الموقع الذي يضرب فيه المجني عليه، بل إنه وجد الزجاجة بمكان الحادث في الوقت الذي لم يكن فيه مسلحاً بسلاح آخر، وتوصلت المحكمة إلى إدانة المتهم بارتكاب جريمة القتل شبه العمد ومخالفة أحكام المادة «131» من القانون الجنائي لاستفادته أيضاً من عنصر العراك المفاجيء الذي دب بينه والقتيل والذي ثبت من خلال الوقائع للمحكمة أن المدان لم يستغل ظرفاً ما كان متوفراً لخصمه «القتيل» باعتبار أنهما تبادلا الأ لفاظ غير اللائقة والتي تعتبر مدخلاً للعراك المفاجيء بحسب حيثيات قرار المحكمة والذي تطرقت فيه إلى أن المتهم الماثل أمامها دون سواه هو الذي أودى بحياة المرحوم وتوافر علاقة السببيبة بين الفعل الذي ارتكبه بقذفه الزجاجة في صدر المرحوم والنتيجة التي تمثلت في الموت والذي أكد أسبابه تقرير الطبيب الشرعي، ووجهت المحكمة في قرارها المدان بدفع الدية الكاملة لذوي القتيل ومقدراها «40» ألف جنيه.
