مدخل هذا العنوان للمقالة «تبرئة الذمة في نصح الأمة» مؤلَّف أثار ضجة في ستينات القرن الماضي وربما بعد ذلك للشيخ المرحوم بإذن الله - محمد عثمان عبده البرهاني طيب الله ثراه وجعل الفردوس الأعلى متقلبه ومثواه - فهل سيثير هذا المقال ضجة موازية في هذا الزمان الرديء.. زمان الهجمة «الصهيوصليبية» على الإسلام والمسلمين؟؟! أحمد الله أن جعلني من خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله واليوم الآخر، وأن يشمل معي من هذه الأمة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والذي بايعته مع مطالع الإنقاذ على إقامة الدين وبسط الشورى والعدل والطاعة في المنشط والمكره.. إلا أن يكون كفراً بواحاً وحاشاً للبشير من الكفر والخروج على ملة محمد صلى الله عليه وسلم. واستهدفت كذلك بروف الزبير والي الجزيرة (الشهيد الحي) - والأخ العزيز بحر أبو قردة ود. فيصل حسن ورئيس اتحاد العمل سعود البرير. وبصورة غير مباشرة الوزير إبراهيم حامد محمود وحسن عبد القادر هلال واستنطق القيادي في حزب المؤتمر الوطني د.نافع علي نافع وربما آخرين وأسال الله جل وعلا أن يجعلني وإياهم من أمة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.. وموعودون بالفلاح استجابة لأمره تعالى «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون» صدق الله العظيم «آل عمران آية 104» ولو أنا إذا متنا تركنا ... لكان الموت راحة كل حي ولكنا إذا متنا بعثنا ... ونُسأل بعدها عن كل شيء في إحدى تجلياته وقبل ما يناهز العام وقف السيد الرئيس المشير عمر البشير وعن يمينه أو يساره - لا استحضر - الأخ د. عبد الحليم المتعافي - وزير الزراعة والغابات حينها، وقف عند مشروع «أقدي» وهو ينظر إلى المساحات المزروعة بالقطن المحور.. أدهشته شدة بياضه وأصدر أوامره «على الهواء» أزرعوا السودان كله بالقطن المحور!! يا لطيف!!!! المنسق القومي لمجلس القطن بروف أحمد التجاني وفي صحيفة (الانتباهة) بتاريخ 16 فبراير 2014 ص 13يصرح بأن ضرر القطن المحور لم يحسم ولا زال الجدل قائماً بين العلماء!! أذكر البروف المحترم بالمساجلات وصحيفة «التيار».. والتلفزيون القومي يتناول موضوع ال BTI. دكتور المتعافي وبروف عبد الباقي مختار في الأستوديو وبروف أزهري عبد العظيم حمادة مدير عام هيئة البحوث الزراعية الأسبق من منازلهم ماذا قالوا؟؟ وماذا كتب العلماء في صحيفة الأستاذ عثمان ميرغني «التيار» تهنئة بعودتها للصدور.. وفي «الانتباهة» أيضاً بتاريخ 25 أبريل 2013 ص 2 وزير البيئة «د. حسن عبد القادر هلال» يحذر من استخدام مشتقات القطن المحور وراثياً. الأستاذ محمد عثمان السباعي زراعي مخضرم عضو المجلس الوطني عضو مجالس الإدارات الجزيرة والرهد، بل مدير عام مشروع الرهد يوماً ما حذر من نفس الموضوع في الصحافة السودانية عامة وفي المؤتمرات.. والمتعافي يمضي في سبيله!! وعن الصين وبضاعة الصين المزجاة التي جاء منها ال BTI اقرأ «سيادة الرئيس والإخوة الذين ذكرتهم أعلاه من وزراء ومسؤولين. اقرأوا - جزاكم الله خيراً - ما جاء في «الانتباهة» الثلاثاء 18 فبراير 2014 تحت عنوان: «التعليم التقني تعبان تعب موت» كتب الأستاذ عادل ميرغني - عضو المجلس التشريعي ولاية الخرطوم: إن قضية مواصفات الكتاب والإجلاس والزي المدرسي التي يصرف عليها بالمليارات ومنح عطاءاتها لجهات معينة أسعارها أغلى من الموجود في الأسواق!! إن الطلاب يعانون من حساسية بسبب رداءة الزي المدرسي الصيني!! ونذكر د.المتعافي (رغم ذهابه) وأركان سلمه الذين سكتوا (ونستغفر الله أن نقول تآمروا) أن الأوراق المتعلقة بالسلامة الحيوية لم تكن مرفقة مع تلك العينة، قالها بالإنجليزية د. محمد طه من جامعة الجزيرة: BIOSAFETY PAPERS WERE NOT ATTACHED فكيف جاز قبول وإدخال هذه العينة والتي لم يجر عليها أي اختبارات علمية مسنودة ببحوث متعمقة لتقييم المخاطر!!! RISK ASSESSMENT!!! أخى الرئيس الإخوة الكرام الوارد ذكرهم، لماذا تتحفظ فرنسا - إحدى دول مجلس الأمن الخمس - على زراعة الذرة المحورة وراثياً؟؟ (صحيفة ألوان ص 2 بتاريخ الأربعاء 19 فبراير 2014 الدول الأوربية تساند فرنسا وترفض قبول ذرة شامية محورة وراثياً من الولاياتالمتحدة أوضحت التجارب أن زيتها مسرطن!! هولندا التي تبارك إرسال فول الصويا المحور وراثياً إلى السودان تطلب من السودان ذرة شرط ألا يكون محوراً وراثياً.. لماذا؟؟ الآن أخي بروف الزبير.. بعد قناعتنا من ناحية علمية أن ال BTI قضت على دودة الساق ولكنها في رأي العلماء والخبراء لوثت الأرض والبيئة.. أخي د. فيصل البهائم ترعى دون شك على ساق وصفق أوراق قطن محور ليس من احتمال وقوع ضرر على الماشية في المدى المتوسط أو البعيد وأنت العالم الباحث؟ ألا توافقني أن إجراء بحوث على أمباز القطن المحضر من بذرة قطن محورة جدير بتجارب وأبحاث متعمقة. بروفسير الأمين دفع الله الذي رأس اللجنة القومية للعيد الماسي لكلية الطب البيطري ورأس اللجنة القومية «لمة شمبات» هل له أن يرأس لجنة قومية تناقش بعمق وخلال مؤتمر جامع الهجمة على السودان بأغذية أو مضافات أغذية محورة وراثياً؟؟ أخي الوزير بحر أبو قردة أخي سعود البرير - البذرة المحورة وزعت للمصانع لاستخلاص الزيت. علمت أن الاستخلاص كان ضعيفاً (لماذا يا رب؟؟) - أصحاب المصانع دعاهم د. ياسر ميرغني الأمين العام لجمعية حماية المستهلك لوضع ديباجة على الصفائح أو الجركانات توضح للمواطن المسكين أن هذا الزيت «الأسود» أو «الأغبش» من بذرة قطن محورة وراثياً فاعتذروا بل أخي «أبو قردة» أليس الأجدر إجراء تجارب علمية وبحوث متعمقة تؤكد أن هذا الزيت على المدى المتوسط والبعيد غير مسرطن!!! أقصد قبل استهلاكه وسط البسطاء الفقراء. لماذا يرفض الرئيس أسياسي أفورقي إدخال أغذية ومضافات أغذية محورة وراثياً إلى بلاده؟! لماذا ترفض أربعمائة منظمة أفريقية طوعية إدخال الأغذية المحورة إلى بلادها؟؟ في الفترة «20 - 21» ينعقد في روما مؤتمر الأغذية والزراعة FAO لمناقشة التحوير الوراثي - الأخ بروف عيسى الجعيلي، والابنة علا عبد العزيز مكاوي من وزارة الزراعة الاتحادية يشكلون حضوراً هل مع السفيرة بروما.. ومندوبنا لدى «الفاو» الأخت أميرة قرناص ومساعدتها الأستاذة عبلة مالك يمكن معالجة هذا الأمر؟! أنا مع قول الله تعالى وبصفة إيمانية مطلقة «إنا كل شيء خلقناه بقدر» القمر.. آية 49. وكذا إيماني بقوله تعالى: «علّم الإنسان ما لم يعلم» العلق.. آية 5. وهذا تكريم منه تعالى - للبشرية جمعاء. وعليه نعالج كل حالة في شأن التحوير الوراثي بما نوقن بأنه لمصلحة الإنسان ونأخذ الضرورة بقدرها ودون ضرر ولا ضرار. حاشية: الأخ د. نافع علي نافع دكتوراة في الزراعة، قيادي في المؤتمرالوطني.. حالياً الأمين العام لاتحاد الأحزاب الأفريقية. هل له مخاطبة رئيس المجموعة الأفريقية بالفاو بصفة عاجلة ومباشرة، وبصفة غير مباشرة المجموعة العربية ومجموعة السبعة وسبعين لمواجهة أي مواقف سالبة تنال من الدول النامية في شأن التحوير الوراثي للأغذية ومضافاتها؟؟! آمل ذلك.. ألا قد بلغت، اللهم فاشهد وأنت خير الشاهدين.