اليوم آثرت أن أشارككم دراسة اخترت لكم الخلاصة منها لأنها أثارت اهتمامي وأيضاً رأيت فيها الفائدة وعملت بأهم جزء بها وهي أن تشارك غيرك فيما تقرأ.. وهي لدكتور ميساء محروس أستاذ علم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.. تعد القراءة من المهارات الأساسية التى تركز عليها النظم الحديثة؛ فهي تمكن المتعلمين من الحصول على المعرفة واكتساب المهارات الأخرى، كما تسهم في صنع الفرد وتدعم ثقته بنفسه وتساعده على تنمية لغته. كما أن للقراءة أهمية على المستوى الفردي والمجتمعي، حيث تستخدم كوسيلة علاج فعال تحت إشراف الطبيب النفسي أو الاختصاصي النفسي أو الاجتماعي، حيث يطلق عليها العلاج بالقراءة أو الببيليوثيرابيا، ولذلك تعتبر القراءة من أهم المعايير التي تقاس بها المجتمعات تقدماً أو تخلفاً، فالمجتمع القاريء هو المجتمع المتقدم الذي ينتج الثقافة والمعرفة، ويطورها بما يخدم تقدمه وتقدم الإنسانية، إنه المجتمع الذي ينتج الكتاب ويستهلكه قراءة ودرساً.. كما أن القراءة تروض الفكر على سلامة الفهم والمراجعة والتمحيص، وتنمي القدرة على النقد وإصدار الحكم، وتسهم في تكوين الشخصية النامية المبدعة المبتكرة، وتشكيل الفكر الناقد للفرد وتنمية ميوله واهتماماته، وتعد العامل الأهم في تشكيل عقل المتعلم، وتُكسبه القدرة على الفهم والتعبير، وتنمي اتجاهات الأفراد الفكرية لخدمة المجتمع وتنميته، فهي تعتبر قاعدة لكل علم ومفتاح يفتح للقاريء ممتلكات الفكر الغنية. ولكن من يتأمل واقع المجتمعات العربية ومن يتابع الدراسات والتقارير التي أجريت في السنوات الماضية عن واقع القراءة وتأثيراتها يدرك التراجع الذي تشهده القراءة بشكل رهيب في كافة البلدان العربية يضاف إليه قلة عدد المكتبات وتضاؤل أعداد دور النشر. هذه مؤشرات خطيرة على الإهمال الذي تناله القراءة في زماننا من أبناء أمة إقرأ التي هي أول كلمة خاطب بها جبريل «عليه السلام» سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي المقابل نجد الاهتمام الكبير بالقراءة بشتى أنواعها في المجتمعات الغربية وتشجيع الفرد على اقتناء الكتب والمجلات المختلفة، وهذا الاهتمام تجده عند الفرد الغربي في صورمتعددة منها استغلاله لوقته في تصفح كتاب أو مجلة في كل الأماكن التي فيها انتظار: عند الطبيب وفي الطوابير المختلفة، أما هذا الخمول والإهمال الذي يتصف به الكثير من الناس في العالم العربي تجاه القراءة، يهدد الأمة بحدوث عواقب خطيرة في المستقبل كفقدان الهوية وضياع الموروث التاريخي الأصيل وضمور الأمة عن إنتاج المعرفة والوصول إلى القدرات العالية في التصنيع والإنتاج وإيجاد الأعلام الفاعلين في شتى مجالات الحياة. وهناك العديد من الدراسات عن أهمية القراءة وإستراتيجيتها السليمة، والتى نستخلص منها الإرشادات الآتية: اسأل نفسك: لماذا أقرأ؟.. وما هي غايتي من القراءة؟.. ابدأ بما تحب، ضع خطة للقراءة، أبحث أولاً قبل أن تسأل، حدد الوقت والمكان المناسبين، التدرجُ مطلوب، كنْ جاداً، نظم معلوماتك، أنقل ما تقرأ إلى غيرك.. وكوِّن مكتبة متنوعة في بيتك. اليوم آثرت أن أشارككم دراسة اخترت لكم الخلاصة منها لأنها أثارت اهتمامي وأيضاً رأيت فيها الفائدة وعملت بأهم جزء بها وهي أن تشارك غيرك فيما تقرأ.. وهي لدكتور ميساء محروس أستاذ علم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.. تعد القراءة من المهارات الأساسية التى تركز عليها النظم الحديثة؛ فهي تمكن المتعلمين من الحصول على المعرفة واكتساب المهارات الأخرى، كما تسهم في صنع الفرد وتدعم ثقته بنفسه وتساعده على تنمية لغته. كما أن للقراءة أهمية على المستوى الفردي والمجتمعي، حيث تستخدم كوسيلة علاج فعال تحت إشراف الطبيب النفسي أو الاختصاصي النفسي أو الاجتماعي، حيث يطلق عليها العلاج بالقراءة أو الببيليوثيرابيا، ولذلك تعتبر القراءة من أهم المعايير التي تقاس بها المجتمعات تقدماً أو تخلفاً، فالمجتمع القاريء هو المجتمع المتقدم الذي ينتج الثقافة والمعرفة، ويطورها بما يخدم تقدمه وتقدم الإنسانية، إنه المجتمع الذي ينتج الكتاب ويستهلكه قراءة ودرساً.. كما أن القراءة تروض الفكر على سلامة الفهم والمراجعة والتمحيص، وتنمي القدرة على النقد وإصدار الحكم، وتسهم في تكوين الشخصية النامية المبدعة المبتكرة، وتشكيل الفكر الناقد للفرد وتنمية ميوله واهتماماته، وتعد العامل الأهم في تشكيل عقل المتعلم، وتُكسبه القدرة على الفهم والتعبير، وتنمي اتجاهات الأفراد الفكرية لخدمة المجتمع وتنميته، فهي تعتبر قاعدة لكل علم ومفتاح يفتح للقاريء ممتلكات الفكر الغنية. ولكن من يتأمل واقع المجتمعات العربية ومن يتابع الدراسات والتقارير التي أجريت في السنوات الماضية عن واقع القراءة وتأثيراتها يدرك التراجع الذي تشهده القراءة بشكل رهيب في كافة البلدان العربية يضاف إليه قلة عدد المكتبات وتضاؤل أعداد دور النشر. هذه مؤشرات خطيرة على الإهمال الذي تناله القراءة في زماننا من أبناء أمة إقرأ التي هي أول كلمة خاطب بها جبريل «عليه السلام» سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي المقابل نجد الاهتمام الكبير بالقراءة بشتى أنواعها في المجتمعات الغربية وتشجيع الفرد على اقتناء الكتب والمجلات المختلفة، وهذا الاهتمام تجده عند الفرد الغربي في صورمتعددة منها استغلاله لوقته في تصفح كتاب أو مجلة في كل الأماكن التي فيها انتظار: عند الطبيب وفي الطوابير المختلفة، أما هذا الخمول والإهمال الذي يتصف به الكثير من الناس في العالم العربي تجاه القراءة، يهدد الأمة بحدوث عواقب خطيرة في المستقبل كفقدان الهوية وضياع الموروث التاريخي الأصيل وضمور الأمة عن إنتاج المعرفة والوصول إلى القدرات العالية في التصنيع والإنتاج وإيجاد الأعلام الفاعلين في شتى مجالات الحياة. وهناك العديد من الدراسات عن أهمية القراءة وإستراتيجيتها السليمة، والتى نستخلص منها الإرشادات الآتية: اسأل نفسك: لماذا أقرأ؟.. وما هي غايتي من القراءة؟.. ابدأ بما تحب، ضع خطة للقراءة، أبحث أولاً قبل أن تسأل، حدد الوقت والمكان المناسبين، التدرجُ مطلوب، كنْ جاداً، نظم معلوماتك، أنقل ما تقرأ إلى غيرك.. وكوِّن مكتبة متنوعة في بيتك.