الزاوية الأولى: تعجبت كثيراً وأنا أفقد الأخت الفنانة العظيمة..(عابدة الشيخ) ولم أسمع صوتها العذب لفترة طويلة، ويكفيها أنها تشارك دوماً وبصورة معروفة فنان السودان الكبير (عبد الكريم الكابلي) في أغنيات كثيرة وأجملها أغاني المرحوم (حسن عطية) والحق يقال والحق يقال إن كل من سمعها زادها بالشكر وهي تستحق ذلك، وإنني أكرر أين الفنانة (عابدة الشيخ)؟! وليتني سمعت الرد منها بتلك القوة والصوت العذب والإبداع الدائم والذي لا أنساه، أنني سألت شقيقها الفنان (محمد الشيخ) وهو الذي كان غائباً لسنوات قد وصلت العشر أو يزيد، وجاء كما هو وقدم لنا حفلاً كبيراً في أمريكا، وكان رائعاً وسألته عن أخته (عابدة الشيخ) وأين هي الآن؟ و كان رده يطمئن القلوب ومع ذلك فقد طالت المدة ولم نسمعها. الزاوية الثانية: لقد قابل الناس في السودان التعديل الوزاري بروح (فاترة) ولم يتوقعوا ذلك النهج بل كانوا ينتظرون أن يكون عنيفاً وقوياً، وأن يذهب كل السابقين إلى منازلهم ولكن (لعبة الكراسي) ما تزال قائمة والناس ترفضها، وكان لابد من (جزر) شديد وعنيف، وكفى الناس ما شاهدت وسمعت والتمست خلال تلك السنوات (الأربع والعشرين) ونقول بصراحة أنا أكثر الناس فرحت وبشدة بإزالة بعض (القدماء) وكانوا ينتظرون أن يستمر الأمر ولم يحدث، وما دام الرئيس البشير أراد ذلك ولفترة في حدود العام ويزيد فنطالب القدماء الذين رجعوا أن يستفيدوا من السابق الذي عاشوا فيه وبه وبعدها سوف نجد ما نسعى إليه. الزاوية الثالثة: والناس في السودان تسمع كل لحظة أبعاد (الولاة) وجاء الدور عليهم والحق إن أمر الولايات يستحق أكثر مما عمل مع الوزارات والتجديد، لأن الأمر في الولايات لكبير وما يحدث فوق الحكايات، وما سمعناه عن بعض الولايات يشيب الرؤوس تماماً، وكانت الجزيرة والنيل الأبيض بالذات هما الأمر السيئ كله كما يقولون.. ولقد سبق لنا أن تحدثنا كثيراً عن (الجزيرة) بالذات، وأمرنا بالتجديد كثيراً وهي ولاية كبيرة جداً تشارك الخرطوم في المساحة وبشدة، والعجيب تشارك ولاية سنار، وقد استولت و(لفحت) منها الحداد العظيمة الكبيرة وهي أولى أن تتبع لولاية سنار، وبالمناسبة (مصنع سكر سنار) بها، وهل ذلك المصنع للجزيرة أم سنار؟ نعود لاخفاقات الجزيرة وهي أكبر (جريمة) حدثت في تاريخ السودان، حيث انتهى مشروع الجزيرة بها ونحروه وقتلوه، وأصبح في النسيان، ولم نسمع عن المزارعين بمشروع الجزيرة ولم نسمع عن القطن، حيث كان يرفع رأس السودان والناس تردد القصص والحكايات وهناك الكثير، وأشياء تمتليء بها ولاية الجزيرة وتتحدث عن أين يسكن الوالي وأين تسكن العائلة؟! وما يقال بصدق إن تلك الوظيفة كوالي لا تفصل عليه رغم إنه عالم كبير، وله من العلم أكثره، وذلك ليس مكانه.. ألم أقل الصدق يا أهلي بأرض الجزيرة؟! ونحن في انتظار (لعبات) الولايات وكان الله في عون الجميع!!.