أقر المجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي بولاية الخرطوم بضعف الميزانيات المخصصة. فيما اشتكت مراكز البحوث والدراسات من ما أسمته إغفال الحكومة لمحصلة الدراسات المنفذة و إنزالها لأرض الواقع واستعجال استصدار القرارات السياسة دون ربطها بالأبحاث والدراسات. وأكد الوزير دكتور عمر باسان في الاجتماع الأول مع مدراء مراكز البحوث والدراسات بالقاعة الكبرى للمجلس بمقره بالطائف أمس، على حرص حكومة الولاية على التخطيط الإستراتيجي في تنفيذ كافة مشاريعها في كل المجالات لتلافي المشكلات عند إنزال المشاريع على أرض الواقع، منوهاً إلى أن ذلك يمنح المجلس صلاحيات وقوة في متابعة خطط الوزارات بالولاية مع عدم إغفال إشراك المجتمع تحقيقاً للمطلوبات. منبهاً إلى الاستعانة بالاختصاصيين في كل المجالات بلا استثناء بما يشكل قاعدة استشارية وتعزيز دور البحوث والدراسات عند صناع القرارات وربط النظريات بالواقع. وقال باسان إن مراكز البحوث هي رأس الرمح في إحداث التغيير المطلوب، مقراً بأن التمويل هو التحدي أمام هذه المراكز، متعهداً بالعمل على حلها بتكاتف الجهود. مشيراً إلى ضعف الميزانيات المخصصة للبحوث مقارنة مع بعض الدول، ثم قال مستدركاً «يوجد حالياً اهتمام من الولاية بتكوين المجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجي»، منادياً مراكز البحوث والدراسات بمبادرات لطرح مختلف القضايا وعدم التركيز على جوانب دون الأخرى و انتقد مديرو المراكز ضعف الاهتمام بالبحوث والدراسات بكل العالم العربي بما في ذلك السودان مما أسهم في عدم الاستفادة منها في المشروعات المنفذة وبالتالي قلة المردود من هذه المشروعات وفشل البعض منها لعدم ربطها بالبحوث فضلا عن ضعف الميزانيات المخصصة مقارنة بالدول الأخرى ومنها دولة العدو الإسرائيلي التي تخصص ميزانيات تمثل خمس أضعاف ما تخصصه الدول العربية مجتمعه، مشيدين بخطوة جهاز التخطيط بولاية الخرطوم في تجميع المراكز في مجلس واحد بما يعضد من دورها.