ن يتباكى خمسيني أو ستين على زمنه الجميل هذا أمر معقول ولكن أن يظلم الخمسينون والستينيون ومن فوقهم شباب هذا الزمان ويخدعونهم بأنهم يعيشون أردن الأزمان فهذا ما لا يعقل ولا يقبل. أي زمن جميل هذا الندي تدمرون به طموحات وآمال هذا الجيل؟! إذا كنتم تتحدثون عن الفنون وعن الغناء والمغنين خاصة فغن أولئك غنوا لكم وأنتم في ميعة الشباب فوقع الغناء موقعه منكم فلماذا لا تدعون هذا الجيل وشأنه ومغنيه رغم أن الغناء كل صفحة واحدة من صفحات كتاب التذوق لدى ذوي الزائقة الفنية.. وإذا كنتم تتحدثون عن مستوى التعليم ومناهج التعليم فإن تلك المناهج كان فيها (طه القرشي) مريض. وطه القرشي هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يختاروا له إلا المرض في مناهج (الزمن الجميل) بينما فيها (مريم الشجاعة) مع أننا نعتقد جازمين أن مريم ابنت عمران في الجنة ومن يعتقد غير ذلك من المسلمين فقد خالف القرآن.. إلا أن الرسالة كانت واضحة وما كانت تحتاج إلى درس بعنوان (محمود الكذاب) ومحمود اسم من أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وإذا كنتم تتحدثون عن كرة القدم صحيح أن هنالك (جكسا) و (ماجد) وغيرهم ولكن بخلاف كأس أفريقيا (1970) للمنتخب الوطني وكأس مانديلا 1989م للمريخ ماذا أنجزنا؟! نعم في هذا الزمن (غير الجميل) لم نحرز كأساً حتى الآن إلا أن رفع حصة السودان إلى أربعة أندية في بطولة الأندية والكنونفدرالية وإعفاء المنتخب والهلال من الأدوار التمهيدية لم يأت مجاملة لجيل هذا الزمن (غير الجميل).وإذا كان المغني هو تعدد النزاعات على أساس مناطقي أو إثنى ففي (الزمن الجميل) حدثت مذبحة توريت وأخريات ومن الزمن (ما قبل الجميل) بقليل حدثت مذبحة الجعليين في المتمة تحت راية تمكين الدولة المهدية!!. أيها المفترون على الزمن إن لكل فرد ولكل جيل زمنه الجميل، وإذا الذي أكتب كان (زمني الجميل) في حقب مضت لكني لا أفترض أن زمن غيري (قبيح). وفي (الزمن الجميل) قال الشاعر: نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق ا لزمان لنا هجانا كل (زمن جميل) وأنتم من أهله.