كثيرا ما نسمع هذه العبارة الصالحه لكل الازمنه كل جيل يرددها متحسرا على الزمن الماضي .وقفت عند هذه العباره وفكرت فيها بتعمق اكبر بتروي اكثر وتحليل عميق توصلت للآتي ان من يرددها اما انسان يحب ان يظل حبيساً للماضي لاامل له في الحاضر والمستقبل او مستسلماً للواقع . لو ان انسان الامس وجد فرصه للحياه في الزمن الحاضر المتطور لما فضل الماضي وكذبه الزمن الجميل .هل معنى ذلك انه يوجد زمن قبيح وماهو مقياس الجمال والقبح الذي جعل معظم الناس يردد الزمن الجميل . الجمال غير مرتبط بزمن ما سواء الماضي او الحاضر والمستقبل الجمال موجود بدواخلنا نحن وهو متاح وصالح لكل العصور .نحن من نرى عالمنا حولنا حسب دواخلنا اذا كانت جميله فسنرى الحياه كذلك والعكس تماما هو مايحدث . اذا تشبثنا بفكره الزمن الجميل هذا يعني ان كل مانفعله هو خالي من الجمال انفعالاتنا وتفاعلنا قصص حبنا وحكاياتنا وايضا حياتنا بمجملها .من يصنع الزمن نحن وبالتالي لسنا كائنات قدريه خانعه مستسلمه بقبول كل شيئ على انه قدري الحياه مجموعه من افعالنا ومحصله لنتائج تفكيرنا وارادتنا وتجاربنا وخبراتنا المكتسبه صنعناها بانفسنا وليست مسرحيه ممله مكتوبه كل يؤدي فيها دوره .لماذا نتحسر على الزمن الفائت الذي ليس لنا موقع او اراده فيه صنع بأراده الغير هل الغير افضل واجمل داخليا منا .عذرا فأن كذبة الزمن الجميل للخاوين داخليا من يدمنون التحسر والانكسار ويعشقون السلبيه للباحثين دوما على مايعلقون عليه فشلهم وعدم رضاهم عن ذواتهم فيهربون بهذه العباره من واقعهم المعاش متحسرين على زمن لم يكونوا جزء منه ولو وجدوا فيه حتما سيتحسروا على الزمن الذي قبله ايضا «كن جميلا ترى الوجود جميلا» «نعيب زماننا والعيب فينا وما للزمان عيب سوانا ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لهجانا»