قرار وزارة التربية والتعليم بولاية البحر الأحمر بتجفيف بعض المدارس التى تقع بوسط مدينة بورتسودان، اثار العديد من التساؤلات حول جدوى القرار لاسيما أن المدارس التى صدر القرار بتجفيفها تعتبر من أعرق مدارس المدينة، وأكثرها تفوقاً، وزارة التربية والتعليم فى الولاية قال فى تبريرها للقرار إن نسبة كبيرة من الطلاب الذين يدرسون بتلك المدارس يقطنون فى الأحياء الطرفية بالمدينة بالإضافة إلى سوء البيئة المدرسية. الاستاذ الطيب بابكر الخبير الموجه والتربوى قال « سوء البيئة المدرسية فى الأطراف هو ما يدفع تلاميذ الأحياء الطرفية للجوء لوسط المدينة، وأن الإهتمام بالمدارس الطرفية كان يجب أن يسبق قرار تجفيف مدارس وسط المدينة « وأضاف بابكر فى حديثه ل (آخر لحظة) « الوزارة هى التى سمحت ببناء الدكاكين والمحلات التجارية على سور المدرسة من أجل جنى الأموال، ولايحق لها أن تتحدث عن سوء البيئة المدرسية «. وكانت وزارة التربية والتعليم بولاية البحر الاحمر قد أصدرت قرار بتجفيف (10) من المدارس الحكومية فى المراحل الأساسية والثانوية في مدينة بورتسودان وحدها. ومن بين المدارس التي ستتم مصادرتها مدارس تاريخية كبري مثل مدرسة بورتسودان الشرقية التي تم انشاؤها قبل الاستقلال بالاضافة لمدرسة وسط المدينةبنين وبنات والشرقية وغيرها من المدارس الاخرى.