قضية الصحة صارت من القضايا المهمة التي تؤرق المسؤولين والمواطنين من صحة بيئة وصحة عامة وغيرها، وقد أثار ذووا الاختصاص كثيراً من الجدل حولها في ملتقى المستهلك يوم الصحة العالمي الذي سيقام بمحلية جبل الأولياء في ال 20 من الشهر الجاري تحت شعار (لدغة بسيطة تساوي خطراً كبيراً) . وقال مدير إدارة تعزيز الصحة الاتحادية بولاية الخرطوم مصعب برير إن السلطات الولائية قد تهيأت لمقابلة الاحتفال بعدد من التدابير لتعزيز قضايا الإصلاح الصحي بالسودان، منها الخدمات والتعزيز الصحي بجانب الاتفاق مع شركاء الصحة في العالم، باختيار الشعار الذي يعكس أهمية نواقل الأمراض كالذباب والبعوض وغيرها، التي تسبب الأمراض المنقولة بالحشرات بشكل أساسي، والتي بيَّن بأنها قاتلة مثل مرض (الملاريا) وظهور مرض البلهارسيا مرة أخرى.. وأشار مصعب إلى إنشاء برنامج موحد لمكافحة نواقل الأمراض، إضافة إلى إفراد وزارة الصحة الاتحادية برنامج موحد متكامل للمكافحة والتدخل السريع باستخدام الناموسيات المشبعة.. والتي قال: من خلالها يمكن استهداف العديد من النواقل الأخرى مثل الذباب وغيرها، مبيناً أن السودان استطاع تحقيق اختراق في مجال النواقل بقيام مسح الفجوات في مكافحة النواقل الذي تم في العام 2007-2008م وبوضع خارطة لتدخلات أمراض النواقل، مؤكداً أن السودان استطاع تغطية 85% من الناموسيات المشبعة بمناطق الأخطار بالولايات، وفرد مساحة للتدخلات المجتمعية لزيادة الناموسيات، وذلك بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونسيف.. وقال إن المشروع يركز على تمليك المواطن المهارات باستخدام الناموسيات واستهداف الشرائح الأكثر تعرض للأمراض المنقولة خاصة الأطفال دون ال 5 سنوات والحوامل.. مشيراً إلى أن الدراسات أثبتت أن الناموسية تقلل من الوفيات بنسبة 20%.. وحذر من بعض السلوكيات التي ساعدت في ظهور مقاومة العلاجات بتجاوز مرحلة المرض، وإيقاف العلاج الذي له تداعيات خطيرة، مما يشكل مناعة للمرض، مما أدى إلى فقدان (الكلوركين) بالسودان. وذكر المتخصص في السلامة المهنية والصناعية المهندس مرتضى عبد الله أن الجانب القانوني في الصحة جزء منه مجهول، وأن هناك تضارباً مع المصالح والشائعات منبهاً إلى خطورة حرق النفايات التي يجب أن تعالج لإعادة استخدامها والاستفادة منها، وأن العاصمة أصبحت (كوشة) رغم المجهودات المبذولة لنظافتها والتي فشلت فشلاً ذريعاً في المحافظة على الصحة، نسبة لوجود خلل في الخطط مع الاستمرار في حفر آبار السايفون ومعاناة المعامل من خلل في الفحص.. وتساءل أين تذهب شركات الأدوية المصنعة بمخلفاتها؟ فيما طالب العضو بالبرنامج القومي لمكافحة الملاريا بوزارة الصحة الاتحادية الرشيد محمد على جمعية المستهلك بالمحافظة على معدلات الصحة والاستخدام الرشيد للعلاج، وعدم استخدامه دون وصفة طيبة، ونادى بالالتزام ببروتكول علاج الملاريا الذي أوصى باستخدام الحبوب (الراجمات) وليست الحقن.. مشيراً لتوزيع أكثر من 8 ملايين ناموسية، وإلى خطورة انفجار مواسير المياه التي تتسبب في توالد البعوض والناموس.. وفي السياق طالب عبد الوهاب خليل- صيدلي- الدولة برفع قيمة دعمها في تمويل الصحة، وأشار الخبير في الإنتاج الحيواني د. عبد القادر عبد الرحمن إلى أن وزارة الصحة مسؤليتها حماية المواطن من الأمراض التي تزايدت مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الكلى، والضغط، والسرطانات، منتقداً عدم تغطية التأمين الصحي لكثير من الأدوية التي تكون باهظة الثمن أو خارج نطاق التأمين الصحي.. داعياً بالتركيز على الطب الوقائي.