تشبيه البني آدم بالحيوانات سلبا أو إيجابا من الأمور الشائعة والمألوفة في الكثير من الدول ، ومن الأشياء الطريفة أن المرأة في المجتمعات كافة يطلق عليها لقب قطة ، أيوه كديسه عديييل كده ، والرجل يطلق عليه لقب نمس ، والرجل النمس ، له مواصفات عديدة فهو ألعوبان ، إبن جنية ، محتال ، زير نساء ويلعب باليضة والحجر ، وإذا كان لقب ذئب يعني في بعض المجتمعات العربية ، الرجل الغادر ، فإن هذا اللقب في الخليج يعني الرجل الشجاع والذكي ، وفي الروايات الشعرية ، هناك الكثير من النصوص عن الذئاب ، بالمناسبة بعض الرجالة الحاقدين يرون أن إطلاق هذا اللقب على المرأة له مبرراته ، ومنها أن القطة ناكرة للجميل وكذلك المرأة ، كما أن القطة دلوعة وماكرة ، وهاتان الصفتان من أهم الصفات لدى النساء ، على فكرة أنا ماقلت حاجة دي تبريرات الحاقدين وأنا لست منهم ، بالمناسبة خبراء السلوك الحيواني يعززون هذه الصفة أقصد صفة نكران الجميل لدى القطط ، ويؤكدون أن الكدايس عكس الكلاب ليست وفية على الإطلاق، يعني الكديسة ما شاء الله تحمل رتبة « يأكل ينكر « كما أن القطط توصف بالنعومة وكذلك المرأة تحمل نفس الصفة ، كما أن القطة من صفاتها الخربشة وكذلك حواء خربشتها قوية ، وكم من نساء في العالم جرى إطلاق لقب قطة عليهن ، وغالبا فإن الموصوفات بالقطط من النجمات والنساء الجميلات ، وفي مصر كانت النجمة الراحلة زبيدة ثروة تحمل لقب قطة السينما المصرية ، وسبق وأن شبه الممثل الراحل عادل أدهم ميرفت أمين بالقطة في فيلم « حافية على جسر الذهب « وفي هوليود كانت اليزابيث تايلور تحمل لقب قطة هوليود . وحتى الآن لم يتم ترسيم قطة أخرى في هوليود . المهم من الأمور المضحكة جدا أن هيئة البريد البريطاني توقفت عن تسليم الرسائل إلى أحد المشتركين بسبب هرة , هذه الهرة حسب تقارير البريد نهشت أصابع ثلاثة من سعادة البريد ، وأغرب شيء أن هذه القطة اللئيمة ملقبة بكرة الثلج ، غير أن صاحبها نفى أن تكون كديسته متوحشة ، عموما لا أدري هل يمكن أن نجد قطة في السودان ، أقصد قطة جميلة ، أشك في ذلك ، وبدلا من القطط الجميلة على شاكلة نجمات السينما ، لدينا بحمد الله وجلت قدرته قطط رجالية ونسائية نمت وترعرعت من لهف المال العام ومن غسيل الاموال والذي منه ، وكله بأجره .