أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية حدوث تطور في محادثات الشريكين التي يجريانها بشأن أبيي بأديس أبابا. وأكدت سوزان رايس مندوبة الولاياتالمتحدةالأمريكية بمجلس الأمن الدولي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس على ضرورة حل أزمة أبيي والعمل على إجراء استفتاء المنطقة بالتزامن مع استفتاء الجنوب وأشارت للجهود التي يبذلها الشريكان لحل الأزمة، وأوضحت أن اهتمام بلادها بالقضية جاء بطلب من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. إلى ذلك أكد مندوب بريطانيا بمجلس الأمن قراين بارك ضيق الوقت لإجراء الاستفتاء، مشدداً على ضرورة أن يضطلع الشريكان بمسؤولياتهما بصورة كاملة خاصة فيما يتعلق بأمر الاستفتاء، وأضاف لمسنا التز اماً منهما بإجرائه في وقته، بجانب الالتزام بنتائجه، موضحاً أنه برغم ضيق الوقت لإجراء العملية إلا أن الجدول الزمني المتاح وتوفر الإرادة السياسية فضلاً عن دعم المجتمع الدولي يمهد لقيامه، كاشفاً عن الشروع في إجراءات التسجيل في الرابع عشر من نوفمبر المقبل وطالب بارك الحركات المسلحة بالمشاركة في مباحثات السلام بالدوحة دون شروط مسبقة أو تأخير لتحقيق تطور إيجابي في عملية السلام.ودعا بارك للتعامل مع المسائل الرئيسية في قضية التمويل والمواطنة بجانب ترسيم الحدود، مشيراً لانعدام الأمن في بعض المناطق بدارفور، وقال الحاجة ملحة لتحقيق السلام بالإقليم لإنهاء معاناة النازحين التي وصفها بالشديدة. من جانبه طالب وزير الخارجية علي كرتي مجلس الأمن بالضغط على الحركات المسلحة الرافضة لعملية السلام للحاق بمفاوضات الدوحة، وأضاف لا نريد أن يتفاوض معنا أحد بشروط، معلناً التزام الحكومة بإجراء الاستفتاء رغماً عن الخروقات الخاصة بالتوقيتات، مشيراً لرغبتها في تهدئة أجواء الإثارة التي تفرضها الحركة الشعبية، داعياً مجلس الأمن لدفع الطرفين وبث المزيد من الثقة بينهما، موضحاً أن حديث الشعبية عن الانفصال يعد خرقاً لاتفاقية السلام الشامل، معتبراً وجود قوات الجيش الشعبي شمالي خط(1956م) يأتي خارج الأطر التي تم الاتفاق عليها، منادياً المجلس بالعمل على مراجعة سياسة الكيل بمكيالين مع الحكومة، مبدياً استغرابه من منع الحكومة لحقوقها بمؤسسات النقد الدولية وفرض العقوبات الاقتصادية على السودان.