غالباً ما تؤثر درجة الحرارة على حالة اعتدال المزاج بصورة واضحة، ويظهر ذلك جلياً في ساعات الذروة، حيث يكثر استخدام آلة التنبيه «البوري».. وارجع أحد اختصاصي الطب النفسي ذلك للأرق والتوتر والقلق الذي مرده السخانة، وتلاحظ أن سائقي المركبات يزيدون السرعة بصورة ملحوظة، سواء كان للمركبات العامة أو الملاكي، والشاهد أن أغلبية هذه المركبات غير مكيفة والحديد مع ارتفاع درجات الحرارة تزيد سخونته، مما يجعل الجميع يقود مسرعاً على غير العادة. ورغم أن المواطنين كانوا يستغيثون من السخانة بمكيفات بصات الولاية، الا أن لسان حالهم الآن اصبح كالمستغيث من الرمضاء بالنار، وبعض بصات الولاية الآن غابت عنها المكيفات مقارنة مع أعداد البشر، وليس الأمر كما في السابق. من جانب آخر تخلى المواطنون ايضاً عن الملبوسات الثقيلة كالبدل والأحذية، ويميلون الى الملابس القطنية والقمصان الباردة والتيشرتات، وايضاً يهربون الى الألوان الفاتحة تجنباً لأشعة الشمس الحارقة.