شرعت اللجنة التمهيدية لملاك المصانع في منطقة السبلوقة الصناعية الجديدة بغرب أم درمان في حصر المتضررين من تعثر المنطقة، بسبب انعدام الخدمات الأساسية كالكهرباء، والمياه، والطرق، والصرف الصحي، وغيرها، وذلك منذ أن تم توزيعها لهم عام 2010، مما تسبب في تعطل وتعثر العديد من المشاريع الصناعية التي تم تشييدها في المنطقة، بل أن بعضها أصبح جاهزاً للتشغيل. ويبلغ عدد المستثمرين وملاك المصانع المتضررين- وهم من أصحاب الشركات ورجال الأعمال في ولاية الخرطوم، نحو 100 رجل أعمال سوداني، ويسعون إلى تأسيس كيان يجمعهم للاتصال بالجهات المعنية في الدولة لمعالجة المشاكل التي تعاني منها المنطقة خاصة الكهرباء والطرق والإنارة. وكشف رئيس اللجنة التمهيدية لملاك ومستثمري مصانع منطقة السبلوقة الصناعية الشيخ الريح السنهوري، أن اللجنة تمكنت من حصر ودعوة عدد كبير من أصحاب الشركات وأسماء الأعمال، بهدف تنويرهم بالإجراءات التي تمت في هذا الخصوص، مشيراً إلى أن اللجنة ستدعو إلى تكوين جمعية عمومية للمستثمرين ودعوتهم للاجتماع خلال الفترة القليلة المقبلة، وذلك بمقر اللجنة بشركة الأعراك في عمارة سين للغلال بشارع الملك فيصل بأم درمان. وبيَّن السنهوري أن قصورالخدمات أثر كثيراً على إكمال المشروعات، حيث تضم المنطقة الصناعية الجديدة صناعات كبيرة ستنعش الاقتصاد وتدعم الخزينة المحلية والولاية، وتشكل المنطقة خطوة متقدمة في تطوير وتحديث الاقتصاد القومي، مؤكداً أن إدخال الخدمات لهذه المشاريع سوف يضع الأساس لنهضة صناعية هائلة تغطي الاستهلاك المحلي ويمكن توفير كميات كبيرة للصادر. وأشار السنهوري إلى أن منطقة السبلوقة الصناعية، تعتبر من أكبر المناطق الصناعية في البلاد نسبة لمساحتها الكبيرة ووجود مشاريع انتاجية تدخل في الصناعات التي رخص لها، وتشمل المواد الغذائية، وزيوت الطعام، وتعبئة المواد الغذائية، والحلويات، وثلاجات الفواكه والخضروات، وتعبئية التمور، التخزين الجاف، الجلود والأحذية وغيرها من الصناعات، مبدياً استعداد أصحاب المصانع المساهمة في تكلفة الخدمات متي ما أبدت الجهات المختصة في المحليات والجهات الحكومية الأخرى جديتها في توصيل هذه الخدمات. وتتميز منطقة السبلوقة الصناعية والتي وزعتها وزارة الاستثمار كامتداد للمنطقة الصناعية الحالية بأم درمان، بوقوعها على امتداد طريق شريان الشمال، مما يعني وصول منتجاتها إلى كافة أقاليم السودان خاصة الولايات الغربية والشمالية، بجانب كبر مساحتها حيث تتراوح مساحة المصانع هناك مابين 10 إلى 30 ألف متر مربع، إضافة إلى انتشار مشاريع الإنتاج الحيواني والزراعي، بجانب قربها من مناطق الاستهلاك بالمدن الثلاث الكبرى، وقريبة من مطار الخرطوم الجديد للصادر وتربطها بالولايات المجاورة طرق معبدة.