منو البقدر يشيل صمتي ويعبر عنو بالأحرف يدونو في شعاع الشمس بالكلمات وياخذ من دموع عيني ويغسل أساي بالبسمات .. (صمت الكلام) أخيراً فاح به الفنان الشاب وليد زاكي الدين ونفض الغبار عن نفسه عبر تجربة جريئة ومهمة وتستحق أن نقف عليها لأن الشاب فنان بكل ما تحمله هذه الكلمة وأفضل ما يميزه أنه صاحب خلق عظيم ومثقف لحد كبير.. ولكن وليد آثر على نفسه الاختفاء لفترة طويلة لأسباب لم تقنع المتابعين له ولمسيرته الفنية ودخل في عزلة سجن خلالها حديثه عن التعبير عن مشروعة الفني أمضاها ما بين دراسة الموسيقى والعمل العام عبر منظمة شباب البلد ومجلس المهن الموسيقية والمسرحية وكانت خصماً على وليد الفنان، ولكن كان وليد متصالحاً مع نفسه وهو يعتذر لجمهوره عن هذا الغياب والانقطاع الطويل ويفتح باب جديد للتواصل معهم. .. والمتابع لمسيرة وليد الفنية منذ بداياته يجد أنه وقف وتحمل حروبات كثيرة تعرض لها كانت بإمكانها أن تفعل به أكثر من ذلك فقد مورست عليه حروبات خفية من قبل أحد الملحنين وسحب الأغنيات التي لحنها لوليد وحولها لفنان شاب آخر رغم أن وليد رددها وساهم في عملية انتشارها، مما دفع وليد بعد هذا الموقف لطرق أبواب دراسة الموسيقى حتى لا تتعرض أغنياته للإغتيال مرة أخرى.. هذا بالطبع بجانب حرب خفية تمارسها عليه إحدى القنوات نفضل عدم ذكر أسمها لأنها باتت تفتح شاشتها حسب العلاقات الشخصية وأمزجة مديرها. ونحن هنا بصدد الوقوف خلف وليد زاكي الدين ودعمه بكل السبل المتاحة لاعتبارات كثيرة لتحريك الساحة الفنية من هذا الجمود القاتل في غياب تام لوزارة الثقافة الاتحادية التي أصبحت مباني من غير معاني فلم ترمي بحجراً في بركة الثقافة حتى هذه اللحظة لتحريكها.. فوليد الآن يفكر باقامة حفلات جماهيرية شهرية راتبة يلتقى خلالها بجمهوره ويقدم انتاجه بشكل وطرح جديد عبر مجموعة من الأعمال، فهذا هو واجب الفنان بعرض أعماله على جمهوره بعيداً عن مسميات الفشل والنجاح لمثل هذه الحفلات، فقد كان وليد شجاعاً لدرجة يحسد عليها وهو يقول: لو حضر شخص واحد فقط في الحفل ليسمعني سوف أقدم ما يرضيه.. وأعتقد بأن وليد بهذه الخطوة فتح الطريق مشرعاً أمام مجموعة من الفنانين خاصة الشباب لأخذ هذا المنحى الجيد للتعبير عن منتوجه الفني بعيداً عن مسارح بيوت الأعراس، وحتى تقف اسطوانة عدم وجود مسارح ومنابر ليقدموا عبرها منتوجهم الفني، لذلك نتمنى أن يحذو كلهم حذو وليد ويطردوا الخوف من خوض هذه التجارب المهمة، فإذا توقفوا عنها كما هو يحدث الآن فالرماد كال حماد لأن الفن وببساطة كيفية إنتشاره أصبحت عبارة عن مجهودات فردية لا ينتظر أحد أن تمد له وزارة الثقافة الاتحادية أو حتى الولائية يدها لتدفعه إلى الأمام في ظل الظروف المعاشة حالياً، ولا حتى الحاضر الغائب اتحاد المهن الموسيقية الذي لا ندري ماذا تفعل قيادته للفنانين منذ انتخابها وحتى الآن يا دكتور محمد سيف. خارج النص: مغنواتي يدعى صلاح ولي فقير موهبة بات يسيء للصحافة من فترة لأخرى ويدخل نفسه في صراعات ليست له أدنى علاقه بها فكل همه البحث عن الشهرة بأي صورة، فهو يجيد شيء واحد فقط خلاف الغناء وهو حركات القردة بالتنطيط في الحفلات من المسرح للحيط والأشجار وغيرها من المرتفعات..عفواً المدعو صلاح ولي كان عليك الارتفاع أكثر بما تقدمه للجمهور بعيداً عن هذا العبث الذي شوهت به الأذان ومن قبله شوهت أغنيات الكبار.. لذا عليك أن تخرج من هذه العبثية وترحمنا من أفاعليك تلك فهذا أفضل لنا ولك فأنت صغير على التحدي.