شهد مثول الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي أمام نيابة أمن الدولة أمس للرد على التهم الموجهة إليه من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني بشأن انتقاده لقوات الدعم السريع، شهد أحداثاً درامية رغم الإجراءات الأمنية المشددة، حيث صاحبت جلسة الاستجواب احتجاجات وهتافات مدوية ضد الحكومة من قبل جماهير أنصار حزب الأمة الذين اقتحموا أسوار النيابة مرددين شعارات «لا حوار مع الأشرار ولا عدالة بدون دفاع ونفديك يا إمام»، وفي ذات الأثناء أعلن «75» محامياً من قبل المنتمين لأحزاب اليسار واليمين تطوعهم للدفاع عن المهدي ومن بينهم فاروق أبوعيسى رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني وعلي السيد وكمال عمر المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي. وتمسك المهدي بأقواله أمام النيابة وقال خلال مؤتمر صحفي عقده عقب عودته لمنزله بأم درمان إن كل ما ورد على لساني حول قوات الدعم السريع حقائق، مؤكداً أنها ارتكبت تجاوزات بمدينة الأبيض وتم فتح «200» بلاغ بجانب «20» أخرى في أبوزبد، مشيراً إلى تجاوزات أخرى للقوات ذكرها رئيس بعثة اليوناميد محمد بن شماس في أم جرس «2» حسب الإمام. واتهم المهدي جهات لم يسمها بالسعي لإفساد حواره مع الحكومة و«طقه» حسب قوله، فضلاً عن السعي لإخفاء الحقائق التي نشرتها وقال «دق القراف خلي الجمل يخاف»، وأشار إلى أن إتباع قوات الدعم السريع لجهاز الأمن تجاوز واختراق للمادة «141» من الدستور، مبيناً أنها تحصر دور الجهاز في تقديم المعلومات وتحليلها وتقديم النصح، وأضاف وبهذا العمل قنطر نفسه وعزلها في إشارة لفتح بلاغ ضده.