نفى حزب المؤتمر الوطني وجود تيار داخله يرفض أمر الحوار والتقارب بين الوطني وحزب الأمة والشعبي، مؤكداً في الوقت ذاته حرصه على إقناع الرافضين للحوار من قبل ثم اتخذ موقفاً، في إشارة إلى موقف حزب الأمة الذي جمد مشاركته في الحوار الوطني بعد اعتقال زعيم الحزب الإمام الصادق المهدي من قبل الأجهزة الأمنية. وقال ياسر يوسف المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني في تصريحات بالمركز العام للحزب إن حزبه لم يبتدع الحوار من أجل تكتيكات سياسية، وشدد على أن الحوار الوطني يمكن أن يكون ضماناً حقيقياً للقوى السياسية في الوصول إلى تفاهمات بشأن قوانين الأمن القومي ، مؤكداً حرص حزبه على الحوار، وتساءل يوسف كيف للحزب وقد شكل لجنة عليا للحوار برئاسة رئيس الجمهورية أن يتراجع عن الأمر مرة أخرى، مطالباً الأحزاب بعدم الربط بين ما يحدث للصادق المهدي بالوطني. وحذر عبد السخي عباس الامين السياسي للوطني بالخرطوم من المساس بالقوات المسلحة والأجهزة النظامية، مشيراً إلى أن مؤسسات الدولة خط أحمر لا يسمح بتعديه لأي أحد، كائناً من كان، مشيراً إلى أن دعوات الحوار الوطني ليست إلغاء لهيبة مؤسسات الدولة، مؤكداً تأييده للنيابة للمضي في إجراءاتها القانونية في مواجهة الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي بعد اكتمال مراحل التحريات وصولاً للقضاء والمحاكمة، وقال الوطني لا كبير على القانون. وشدد عبدالسخي عباس في تصريح ل«أخرلحظة» أمس على ضرورة عدم التهاون في أي قضايا تمس هيبة الدولة وقواتها النظامية، مؤكداً عدم وجود تراجع في مسيرة الحوار الوطني، منبهاً إلى أن المهدي رغم فتح نيابة أمن الدولة بلاغاً في مواجهته للإساءة لقوات الدعم السريع إلا أنه عاد وكرر أقواله في مخاطبته لجماهير حزبه بالحلاوين في الجزيرة، موضحاً أن ذلك يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن المهدي لديه نيّة مبيتة لإثارة القضية مجدداً في وسائل الإعلام.