الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى.وبعد : فإن الأستاذ الصحفي عبدالرفيع مصطفى عندما كتب بتجرد وإخلاص وصدق عن ولاية سنار، لم يقل إنه رأى رؤية منامية أو نسج مسرحية خيالية، أو وشاية بل صاغ أدلة وأرقام . وثانياً : هل كان وزيراً أقاله أحمد عباس ، أم هل يتطلع أن يصبح والياً ؟؟ كلا ثم كلا!! وهل ما ادعاه بيان معاوية أن عبدالرفيع يريد الشهرة أو تسويق صحيفته صحيح ؟ كلا بل هو باطل ، لأن الزميلة الأهرام اليوم بمن فيها منتشر ، وعبدالرفيع وصحيفته يحملان أمانة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأستاذ الصحفي هذا من أبناء ولاية سنار، ويمشي على جمر المظالم والتي تحول بعضها إلى محاكم . الصوفية قاضوا أحمد عباس الوالي ، أهل السينما قاضوا الوالي ، المزارعون قاضوا الوالي ، أهل المدرسة قاضوا الوالي ، حتى القبائل لم يسلم منها ، حتى بائع الخضار في سوق سنجة لم يسلم منه. بل صرح الوالي بتكفير الصوفية بوجود (13) شاهداً وفيهم اثنان أعضاء بمكتبه القيادي ..يامعاوية ماتقوم به الصحافة هي وظيفة الأنبياء والمرسلين أشرف وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأفضلية الأمة المحمدية لم تأت إلا لهذه الوظيفة ، قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)... ويا معاوية الأمر بالمعروف فرض عين (عبادة وطاعة وقربة) قال الحبيب صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة قلنا لمن : قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم).. وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه)..و(هذا صنيع منابر الصحافة والعلماء فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).. والسؤال هل تعرض الصحفي لشخص أحمد عباس الوالي، أو شخص السيد معاوية ؟؟ كلا ثم كلا .. ابن آدم في ذاته مكرم (ولقد كرمنا بني آدم)... ولكن أحمد عباس مستخلف كوالي، هل على مال وثروة وسلطة أبيه ، كلا ،، إنما ثروة وسلطة ومال المواطن المسكين ، فأعماله توزن بميزان الشرع والقانون جرحاً وتعديلاً عبر المجلس التشريعي والصحافة والعلماء . نعم ، هي أمانة المناصحة والشورى العامة والتي قبلها من هو أفضل منهما معاً الحبيب صلى الله عليه وسلم مع الخباب بن المنذر وسيدنا عمر رضي الله عنه عندما قال للمرأة التي رفضت تحديد مهر الزواج وتلت (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً ).. فقال سيدنا عمر : أصابت امرأة وأخطأ عمر. التحية للصحافة السودانية وهي تقوم بواجبها والتحية للصحفي الأستاذ عبدالرفيع مصطفى، وهو يمارس عبادة وشعيرة ووظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبيان الحقائق بالحق .