عذراً شاهقاً يا أحبة اليوم نقطع سلسلة.. عجائب الدنيا الألف.. نعود لها لاحقاً فاليوم أمر وغد أمر.. وكان لابد من إيقاف تلك «الونسة» الراقية لنرد بكثافة نيران هائلة.. على منصة اطلقت وابلاً من اللهب على الصحافة وأقلامها المتوهجة المشتعلة.. اذا واصلنا «الونسة» بعد حديث السيد وزير الإعلام عن الصحافة وكيف انه أغلق «الصيحة» و «سيغلق صحفاً أخرى» إذا واصلنا «الونسة» نكون مثل ذاك الذي أتى أحد العلماء يوماً يسأل عن الحلال والحرام وما زالت على سيفه بقع دم سبط رسول الله صلواته وسلامه عليه.. يسأل الرجل عن دم البعوضة في الأشهر الحرم أهو حلال أم حرام.. نعم لقد اجتاحتنا.. واجتاحت كل الأحبة الصحفيون غضبة مضرية من حديث الدكتور أحمد بلال رغم ان كل الصحفيون وبلا استثناء وكل القراء وبلا استثناء.. وكل عضوية حزبه وبلا استثناء وكل قيادة حزبه وبلا استثناء يعملون علم اليقين أن الرجل لا ولن يستطيع أن «يقفل» «ضلفة» في حجرة صحيفة واحدة.. بل أنا على يقين أنه هو شخصياً يعلم علم اليقين أنه لم يعلق صدور الصيحة.. ولن يستطيع أن «يعلق» صدور صحيفة حائطية في جامعة واحدة.. «ياسر يوسف» ممكن.. وبصراحة وكلمات صادقة لزملائي واحبتي واخوتي الصحفيين أقول «هونوا» عليكم شوية.. وأنا شخصياً كنت سأخذ التصريح مأخذ الجد وكنت سأفزع وأخاف وارتجف لو قال ذلك الاستاذ ياسر يوسف فقط لأنه من أصحاب الجلد والرأس ولأنه سائق أصيل في القاطرة الانقاذية ولأنهه لا حاجة به لاسترعاء انتباه أحد من الذين صنعوا الانقاذ لانه رقم في الانقاذ ولأنه ركن من أركان الانقاذ.. بالله عليكم رددوا في فرح بل عودوا إلى أيام الدراسة الثانوية قلبوا كتب الشعر وزوروا الأخطل و «كمان» لا تنسوا أن «تسلموا» على جرير والفرزدق واذا «نسيتوا» ذا البيت من الشعر البهيج انا «لسه حافظوا» وهو «زعموا ان الفرزدق سوف يقتل مربعاً.. فأبشر بطول سلامة يا مربع». والآن إلى الاستاذة إشراقة.. أولاً ما رأيك أو ما رأي حزبك في الذي قاله الدكتور بلال.. وهل «تاني» سوف تكتبين إليّ بتلك الكلمات الرصينة وإن كانت غاضبة عندما كتبت أنا في ساحة «شمس المشارق» من شرفة حزب الدقير؟؟.. الآن الدكتور الدقير قد سلط أضواء باهرة أشد إضاءة من كشافات «قطر» ما كان خافياً عني في تلك الأيام.. وكيف أن «حزب الدقير» هو «صوت المؤتمر الوطني» أو أن حزب «الدقير» يرفع لافتة مكتوبة بأنوار النيون «البرش المؤتمر لاوطني باللبن نرشه بالدم» وسؤال آخر هل صحيح إنكم حقاً وصدقاً الاتحادي الديمقراطي؟؟ «طيب» أين محمد أحمد المرضي.. أين حسين الهندي.. أين مبارك زروق.. هل ما زلتم تسيرون في نفس الطريق.. أم ضلت خطاكم الطريق؟؟.. أهي «شقاوة حال» أم لعنة حلت بهذا الحزب الراسخة أقدامه في أرض الوطن؟؟ تخرجون من عباءة الطائفية وتفنون وتبذلون ما تستطيعون وما لا تستطيعون لتجدوا لأنفسكم موطاً لقدم في خيمة «المؤتمر الوطني»؟؟ أيام «الاتحادي» كانت هناك محاسبة وكان هناك «أكلشيه» جاهز يخرجه الأزهري متى ما دعت الضرورة كان هو «إلى من يهمه الأمر سلام» وبعد «الترويسة» مباشرة «حساب وعقاب وحسم وأحياناً طرداً وفصل». استاذة اشراقة.. إن حديث الدكتور بلال لم يحرك شعرة واحدة بل سبيبة واحدة في رأس الصحافة التي لا هم لها غير الوطن والشعب.. ولكنه اي حديث بلال اذا كنتم حزباً منضبطاً يحاسب قاعدته وقياداته.. ليس أقل من زلزال ضرب حزبكم ونخشى أن يعقبه تسونامي يغرق كل المركب.