أولاً: سلام والدعاء بأن يعينكما الله ثانياً: عتاب موضوعي جداً الصَّحافة السودانية.. التلفزيون.. الإذاعة.. نقلت الخبر السَّار.. والذي جاء في وقت عم الفساد والإحباط أجواء الوطن.. وكلام الناس إنّ خرج عن دائرة الفساد.. دخل في الحوار وما أدراك ما الحوار.. وسط هذه الأجواء.. يصل الخبر السار وينتقل عبر الأثير ليعم أجواء الوطن فتنفرج الأسارير وتتمتم الشفاه أن الحمدلله مازالت البلد بخيرها.. والخبر- عن (المعلم السوداني) من شمالنا الناهض.. عمل معلماً متعاقداً بالسعودية منذ أكثر من ثلاثين عاماً.. يأتي طلابه وطالباته وسبعة عشر أسرة سعودية ممثلة في بعض أولياء الأمور يأتون إلى السودان لتكريم المعلم «عوض الماحي قبولي».. المكان فندق السلام روتانا.. حيث أعد المكان ورتب ليليق بالمحتفى به المدرس التربوي المتميز مثله ومثل الآف المدرسيين المتميزين بالولاية الشمالية.. وجاء الأستاذ وأسرته من «قنتي» محلية الدبة.. كان اللقاء.. وكان التكريم.. وكان الوفاء.. وتوقف التاريخ سيدي هنا.. وفي تلك اللحظات.. طلابه طالباته من مدرسين وأطباء ومهندسين وكابتن طيار.. يصطفون و يقبلون رأس أستاذهم.. ودموع بللت الخدود والجميع يبكي في تلك اللحظات.. الطلاب تكلموا عن معلمهم.. فذكرونا قول أمير الشعراء:-قم للمعلم وفه التجبيلاü كاد المعلم أن يكون رسولاسيدي والي الولاية الشمالية.. تأبى عليّ الحروف وتستعصى على قلمي.. وخاصة حينما جاءت لحظات وقوف الأستاذ بحق وحقيقة «عوض الماحي» في المنصة.. ودموعه أنهراً تسيل وهو يردد (الحمدلله.. الحمدلله.. وكنت ومازلت أتمنى هذا الوفاء لزملائي المعلمين في كل السودان عامة وأخوتي وزملائي بالولاية الشمالية خاصة.. فهم أصحاب تميز عرفه فيهم القاصي والداني.أخي الوالي: ما حدث حرَّك السكون.. وجعل أبناء الولاية يقترحون تكريم (معلم الشمالية) من جيل الأستاذ عوض الماحي وتحديداً محلية الدبة.. وأقترحوا«قنتي» مسرحاً لتكريم عوض الماحي.. وبدأوا يتحركون!!. أخي الوالي: السياسي الحذق عليه أن يلتف حول الحدث.. وأنت حذق ومعلم.. استثمر هذا الحدث.. من أجل تعليم الولاية.. جيل الأستاذ عوض من التربويين معظمهم الآن (بالمعاش) وقبل أن نفقدهم وهم أكسير حياة نفيس.. لماذا لا تتحرك ووزارة التربية بالولاية وتتقدموا الصفوف.. وتعلنوا في هذا اليومإنشاء معهد لتدريب المعلمين يديره هؤلاء المعلمين.. ويكون ريحه فيه الصفة القومية.. وكما كانت معاهد بخت الرضا وشندي وكسلا والحصاحيصا والدلنج. أخي الوالي: هي فرصة جاءتك في طبق من ذهب فاغتمنها والتاريخ شاهد.. وسنكون جانبكم في الإعلام عوناً ووصلاً وخيراً عليكم وعلى الولاية. واللهم إني قد بلغت فأشهد.