هدد المتمردون بقيادة د.رياك مشار بايقاف ضخ البترول من الجنوب الى موانيء الشمال في حال فشل منبر الإيقاد التفاوضي في ديس أبابا في انهاء الصراع الدائر مع رئيس دولة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت، ونفى المتمردون أن تكون زيارة مشار للخرطوم سرية أو بغرض التسلح، مبيناً أن برنامج زيارتهم للدول الاأفريقية بما فيها السودان مرتبة من قبل وسطاء الإيقاد ولم يستبعد المتمردون توقيعهم لاتفاق جديد مع حكومة الجنوب حول القضايا الخلافية بين الطرفين بأديس خلال الجولة الحالية للمفاوضات، وكشف المتمردون عن تعطيل زيارة مشار لمصر من قبل الجانب المصري بسبب وجود اتفاقات عسكرية مع دولة الجنوب. وقطع الناطق الرسمي باسم المتمردين يوهانس موسى فوك في مؤتمر صحفي عقده أمس بقاعة طيبة بيرس بأن زيارة مشار للسودان يشوبها نوع من التوجس من قبل الخرطوم لرغبة الأخيرة في الحفاظ على علاقاتها مع النظام في جوبا، مشيراً إلى أن النزاع الحالي مع سلفاكير يدور حول النفط ولوّح موسس بإيقاف ضخ البترول إلى موانيء التصدير بالسودان في حال فشل المفاوضات مع حكومة الجنوب في أديس أبابا، مؤكداً أن الحكومة السودانية لم تقف مع مشار لكنه عاد وقال بأنهم ليسوا نادمين على موقف الخرطوم كوسيط تجاه الأزمة، وتابع لو تدخلت الحكومة السودانية في المعركة لحسمت النزاع بالجنوب، وأبان لو تدخلت لصالحنا لدخلنا جوبا ولو دعمت سلفاكير لتم حصارنا بصورة كبيرة، لأن الدعم يأتي من الشمال، ونوه موسس إلى لقاء جمعة مع ياسر عرمان الأمين العام، نفى خلاله الأخير تورط الجبهة في القتال الدائر بين الأطراف الجنوبية، وقال يوهانس إن الحركات المتمردة الدارفورية تلقت تهديدات من يوغندا بوقف الدعم في حال عدم مشاركتها في القتال ضد رياك مشار. وقال يوهانس إن تأجيل زيارة مشار للخرطوم لم تكن بسبب مشاكل سياسية، بل بسبب الوقت، محذراً من تسيس الزيارة أو التشويش عليها، منبهاً إلى أن زيارتهم للدول الأفريقية لن تشمل يوغندا بسبب رفض رياك للزيارة، لأنها حسب موسس أصبحت طرفاً في النزاع، وأشار موسس إلى عقد ورشة عمل بأديس بين مشار وسلفاكير لمدة 3 أيام حول نوع الحكومة التي يرغب فيها الجنوبيون في المستقبل.