المنطق يقول ان اقالة المدير الفني لفريق كرة القدم بنادي الهلال باولو كامبوس في هذا التوقيت تعد جريمة كبيرة في حق الهلال لاسباب موضوعية.. بالطبع ليس من بينها قدرته الفنية العالية.. الاندية الكبيرة كالهلال لا يمكن لمجالسها ان تستبدل مدربيها بواقع كل شهر.. لان الاستقرار الفني مهم لاي فريق مهما كانت قيمته الفنية.. ! الحقيقة تقول ان لجنة التسيير الهلالية ارتكبت خطأ لايغتفر بحق الهلال والنابي في ذات الوقت.. والحقيقة تقول ايضا ان المجلس لم يقم باقالة النابي بل ان النابي هو من قام بتقديم استقالته.. ولم يحترم حتي تعاقده مع المجلس.. وربما اقدم النابي على تلك الخطوة نتيجة للضغوط التي واجهته من قبل الصحافة او من بعض اعضاء المجلس المقربين للاعبين ! والحقيقة تقول ايضا ان نجوم الهلال لم يكونوا مرتاحين للنابي ولا لطريقته التي يؤدي بها ولا حتي تعامله معهم علي المستوى الشخصي لان المدرب في المقام الاول يجب قبل ان يكون مدربا عليه ان يكون قريبا من نجومه او جنوده لانهم السلاح الذي يحارب به الخصم فكيف لقائد يسئ التعامل مع جنوده ويرغب من هولاء الجنود ان يفرشو له الارض زهورا! النابي لم يكن يرغب في الاستقالة لكنه كان (يناور).. راهن علي انتهاء القسم الاول لمسابقة الدوري الممتاز .. ثم كان رهانه الاكبر علي صعود الفريق لدور الثمانية في البطولة الافريقية .. اعتقد ان المجلس سيعلن تمسكه به ظانا ان الهلال جديد على صدارة الممتاز او انه جديد علي دور الثمانية في البطولة الافريقية .. رهانه اصبح خاسرا لان كل المعطيات الهلالية في محيط فريق كرة القدم كانت تؤكد ان هذا النابي لم يضف جديدا للفرقة الزرقاء ..وحتي تأهله الى دور الثمانية جاء بخروج الروح .. كل الدلائل كانت تشير إلى أن الفرقة الزرقاء لن تحقق النتائج المرجوة في البطولة الافريقية او دور الثمانية تحديدا لان شكل الفريق الذي تأهل الى هذه المرحلة لم يكن مقنعا لاحد ..!! والنابي الذي يشكو من ترصد الصحافة له هو ذاته الذي ظل يطارد الصحافة بمعدل كبير للغاية لم يسبقه عليه مدرب اخر .. وكان من الطبيعي ان تجد له اكثر من حوار في اكثر من صحيفة في اليوم الواحد والغريب في الامر ان أي تصريح له يختلف عن الاخر ! لا اتحدث عن المردود الفني للنابي لانني لست خبيرا فنيا .. انا اتحدث عن طريقة النابي الجافة في التعامل مع جنوده .. تلك هي عادة المدربين في المغرب العربي ..! هم يعتقدون انهم اكثر فهما من غيرهم .. يتعاملون بترفع كبير معنا لذا يفشلون كما فشل من قبله سفيان الحيدوثي ! الابقاء علي كامبوس علي الاقل الي نهاية دوري المجموعات الافريقي تصرف حكيم من قبل لجنة التسيير الهلالية وبعدها فليكن جرد الحساب له او عليه لان الهلال غير مؤهل لنيل البطولة الافريقية .. ليس الهلال وحده الكرة السودانية بشكل عام غير مؤهلة لاحراز أي لقب خارجي لانها تفتقد ابسط مقومات النهج العلمي ! من يتحدث عن قدرة الهلال او أي فريق سوداني اخر او أي من منتخباتنا الوطنية علي تحقيق لقب افريقي او عربي يكذب في المقام الاول علي نفسه ! دعونا من الحديث عن اننا من اسسنا الاتحاد الافريقي وعن اسبقيتنا في نشر اللعبة على المستوى العربي .. تلك كذبة كبرى اطلقناها .. وللاسف الشديد صدقناها !