حلقت روح الشهيد المهندس محمد أبكر صبيرة عالية الى جنات الخلد إن شاء الله والرجل يقدم نفسه فداء للإنقاذ علي طريق نمولي بجنوب السودان في تسعينيات القرن الماضي، ولعل الإنقاذ حاولت رد الدين وأرادوا لاهل إبن غرب دارفور أن يحلقوا هم ايضاً في أجواء رحبة ففي حاضرة الولاية مدينة الجنينة (دار اندوكا) وفي الجهة الشمالية الشرقية من المدينة وعلي بعد 11«كلم» من مركز المدينة وعلي بعد 505«كلم» شرق أردمتا موقع المطار القديم إحتضنت الجنينة أكبر مطار بغرب القارة السمراء والذي إزدان بهاء بتسميته بإسم الشهيد صبيرة ويربط الجنينة بدول الجوار.. وأفتتح على يد النائب الاول الفريق اول بكري حسن صالح.. والذي تناول في كلمته حديثاً مهماً للغاية عندما قال: إن دارفور تستحق أن نسرع الخطى في مشروعات التنمية لتعويض ما فات في فترة الاقتتال والإجرام، ووصفها بالولاية النموذج في التعايش السلمي والاستقرار الأمني.. وتحتل غرب دارفور مكانة مرموقة وسط نظيراتها بدارفور، ويظهر ذلك الإنسجام والترابط من خلال حكومة الولاية القائمة علي شراكة أنموذجاً بين الحزب الحاكم، وحركة التحرير، والعدالة فوالي الولاية حيدر «قالوكوما» ينتسب للأخيرة ونائبه الأمير / أبو القاسم الأمين بركة يقود المؤتمر الوطني. لكن تبدو حكاية مطار الشهيد صبيرة كونه الاكبر في غرب افريقيا الاكثر إدهاشاً للوهلة الاولي بأن يكون في السودان وفي غربه النابض مطار بمواصفات جعلت النائب الاول الذي إفتتحه وكان في معيته رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي ووزراء الدفاع ، الداخلية ، الكهرباء والصحة وعدد من أعضاء برلمان دارفور يقول إن اليوم يوم (حمد وشكر) ويزيد في القول(ونحن نشهد هذا العمل التنموي الكبير وهذا الانجاز نعطي رسالة لحملة السلاح، كلما يحصل استقرار تحصل تنمية، ونمد لهم أيادينا بيضاء للحضور للسلام والوفاق حتى نعمر بلادنا). سر المطار كشفه المدير العام لشركة مطارات السودان القابضة المهندس «محمد عبدالعزيز» الذي قال في كلمته (إن مطار الجنينة الدولي والبالغة تكلفته (47) مليون دولار مؤهل لأن يلعب دورًا اساسياً في دعم موقف السودان، لأن يصبح محورًا للنقل الجوي في افريقيا، واستدل بكونه الأكبر من بين مطارات دارفور، وإنه واحد من أحدث المطارات في منطقة غرب افريقيا من حيث تجهيزات الملاحة الجوية والاضاءة المدرجية، وبحكم استيفائه لكل المعايير الفنية من حيث أنظمة التشغيل والموارد الارشادية.. فضلاً عن تجهيزات الصالات والدفاع المدني). واعلن محمد عبدالعزيز عن تطلعهم لمزيد من دعم الدولة للنقل الجوي لأنه احدى الركائز الثلاث لقطاع النقل من خلال تبني السياسات الداعمة للنقل الجوي وتقوية التنسيق لخدمة المصلحة القومية. وتهدف شركة مطارات السودان القابضة من انشاء المطار الجديد بالجنينة الى الاستفادة من الموقع المتميز لمدينة الجنينة، والحركة الجوية الكثيفة للمسافرين المحليين وبعض دول الجوار، ونقطة عبور للعديد من خطوط الطيران العابرة من الشمال الى الجنوب ومن الشرق للغرب وبالعكس. ويتكون المشروع من المدرج بطول (3) ألف متر و عرض ((60متراً، وكفاءة تشغيلية للعمليات الجوية لاكثرمن (20) طائرة فى الساعة، ومزود بإضاءة مدرجيةحديثة تمكن من تشغيل المطار على مدار 24 ساعة. اللافت في المسألة أن الجنينة ليست وحدها التي ستنعم بالتحليق بل مدناً اخرى في دارفور من خلال الإشارة المهمة للنائب الاول الى أن العمل في مطارات زالنجي و الضعين لمنحها الرخصة الدولية اشارات وبشارات للسلام والتنمية، وتستحق دارفور أن نسرع في خطى التنمية حتى تعوض مافاتها في فترة الاقتتال والإحتراب. وأشاد بمجهودات شركة مطارات السودان القابضة، وحثهم على بذل مجهوداتهم لتشييد المطارات الاخرى.. ومضي محمد عبد العزيز في ذات الاتجاة عندما زف البشرى لاهل دارفور باكتمال الأعمال الفنية لمطاريَّ «زالنجي والضعين» بتوقيع اتفاقيات التنفيذ مع المقاولين. وقال عبدالعزيز إن السودان بموقعه الجغرافي المتميز مؤهل لأن يكون محور الطيران الافريقي. وابدى رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التجاني السيسي سعادته بتحقيق مشاريع التنمية في دارفور وقال: إن مطار الشهيد صبيرة سيعود بالخير لاهل غرب دارفور والسودان، وصدق سيسي ذلك كون المشروع عبارة عن مطار متكامل حسب قانون سلطة الطيران المدني السوداني، ومتطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني وربط المنطقة بمناطق السودان المختلفة، والإستفادة من الموارد الموجودة فيها وتنميتها وتصميمه لقبول أي زيادات مستقبلية.