صدق جيفارا عندما قال: (الثورة يصنعها الشرفاء ..!) هي ثورة تلك التي حدثت بالهلال.. واهل الهلال الخلص يعتصمون بدار ناديهم منددين .. مستنكرين .. شاجبين ما حدث باسم الهلال الكبير ! هي ثورة اقتلعت ما كانوا ينوون تحويل الهلال الي مملكة خاصة بهم يفعلون به مايشاؤون مرجعيتهم انهم جاءوا الي الهلال عن طريق الديمقراطية .. و الديمقراطية عند هؤلاء كلمة ( اريد بها باطل ). وصدق المحجوب عندما قال (الديمقراطية نور ونار فمن اراد نورها فليصطلي بنارها ). هم يعلمون ان شعب الهلال عاشق للديمقراطية .. هم يعلمون ان شعب الهلال الذي حارب من اجل الحرية.. شعب يعشق الديمقراطية .. شعب الهلال عاطفي يصدق (ما تتلوه ) عليه صحافة( التوجيه) وليت التوجيه هنا كان من اجل الهلال الاسم الكبير .. للاسف التوجيه ضد الهلال وضد نجومه وضد جماهيره وكافة منتسيبه ! تركوا لهم الهلال طيلة فترة حمكهم وجلسوا في منازلهم يتفرجون عليهم ما هم فاعلون بهذا العشق الكبير ! اعتصموا بدار النادي لانهم احسوا انهم علي حق .. تحملوا البرد .. تركوا اسرهم حتي الفجر .. كانوا يتعاونون من اجل توفير الوجبات عن طريق (الشيرنق) لم يفعلوا هذا من اجل احد فعلوه من اجل الهلال العظيم لانهم شعروا ان الهلال يمر بمنعطف خطير .. ارادو توصيل رسائل لولاة الامر .. وصلت رسائلهم ..لكنهم للاسف لم يفعلوا شئيا ! كل الذي فعلوه دخلو في تفاوض مع وزارة الرياضة وليتهم ما فعلوا لان بنود الاتفاق لم تنفذ بل كانت خدعة كبيرة بطلها مدير الرياضة انفض الاعتصام بمقررات لم تنفذ حتي الان .. وواصل الشرفاء من ابناء الهلال حالة المعارضة حتي ذهبوا .. لم يذهبوا الحقيقة حتي هربوا ليدخلو الوزارة في حرج كبير ! الاتفاق الاطاري الذي هندسه احد اعضاء لجنة التسيير الحالية بمباركة من الوالي والسيد الوزير افضي الي تاريخ السابع والعشرين من نوفمبر موعدا للمغادرة .. مغادرة مجلس الدمار الشامل لدنيا الهلال .. ولكن لان هذا المجلس غير دمار الهلال لم يفعل شيئا هرب قبل التاريخ المحدد باسبوع كامل والهلال مواجه بنهائي كاس السودان في الدمازين .. بات الهلال بلا مجلس ادارة وامامه مباراة القمة .. ولان الحلقة لابد ان تكتمل قامت دائرة الكرة بفض معسكر الفريق وتسريح اللاعبين ليكتمل المخطط اللئيم ! قالوا فيما قالوا ان الهلال بات بلا مجلس .. وهولاء كانوا كاذبين لان الهلال اصلا من انتخاب هذا المجلس بالطريقة التي جاء بها يعد بلا مجلس لكنهم ارادوا ان يحرجوا الهلال ! وحتي الوزير الذي كان بالنسبة لهم غطاء... خدعوه واعلنوا التنحي ضاربين عرض الحائط بالاتفاق المبرم بينهم بالاستمرار حتي تاريخ السابع والعشرين من نوفمبر ! شرب الوزير من ذات الكاس التي طالما سقي بها جماهير الهلال التي باتت مباني الوزارة بالنسبة لهم مسكنا دائما .. كل صباح يذهبون الي الوزارة لتخرج بالجديد .. جديد يعيد للهلال القه المفقود ولكن لا حياة لمن تنادي ! انتظرنا فجر الخلاص .. جاء الخلاص علي يد المهندس الحاج عطا المنان الذي قوبلت لجنته بترحاب شديد رغم ان تلك اللجنة ضمت اشخاصا لم نسمع بهم من قبل.. والان تلملم لجنة التسيير اطرافها مودعة واجب علينا ان نشكرهم علي حسن صنيعهم .. شكرا لهم في كل الاحوال فقد عملوا في حدود امكاناتهم المتاحة بل زادوا عليها .. شكرا لهم فقد نالو شرف اول مجلس يحل بعد المجلس الذي هتك النسيج الاجتماعي لهذا النادي الكبير اسماً ومعني!