أحلى نقه في السودان هذه الايام الكلام عن اقتراب انفصال الجنوب عن جسد الشمال ، حتى تصبح الأمور آخر السطة اقترح قيام مستثمر من أصحاب العقول الحلوة بإنتاج مسكن باسم حلاوة النقة السودانية ، بشرط ان تكون هذه الحلوى مدعمة بكميات وافرة من فايروس سكتم بكتم وهو عقار صرحت به مؤخرا هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية ويستخدم في حالات (النقه الكتيرة يا حنين شقاوة ) ، ومن ايجابيات حلاوة النقه انها ستكون بمثابة عقار لفرملة التصريحات العنترية الصادرة من القيادات في الوطن بخصوص انفصال الجنوب إما النوعية المخصصة للعامة والناس الجربانين زي حالاتي يجب ان تكون مخففة لان العامة مهما كانت نقتهم فهي نقة لا تودي ولا تجيب ، على فكرة يشترط توزيع المنتج على كافة أهل السودان من طرف لكن بشرط ان تكون حصة الرجال مضاعفة لأنهم اكثر نقة من النسوة في الأمور المتعلقة بالنواحي السياسية ، وحجتي الخاصة بأن الرجال اكثر نقة من النسوان هي ان 90 في المائة من المشتغلين بالِشأن السياسي والقابضون على زمام الأمور هم من فئة الرجال وهؤلاء المضروبين اثبتوا على مدى تاريخنا الطويل المليء بالخيبات أنهم مثل الطماطم الفاسدة وفاشلون درجة أولى في إدارة دفة الحياة السياسية ،فكم من المؤتمرات واللقاءات من اجل تهدئة الأوضاع في الوطن لم تثمر غير الفشل ومزيدا من الصراعات والدليل على ذلك النقة الخاصة بانفصال الجنوب واللقاءات الفاشلة بين وفود الحكومة والحركات والبركات المسلحة في دارفور ، إذن يا جماعة الخير نحن في حاجة ماسة إلى إنتاج حلاوة النقة من اجل جعل الموتورين من العاملين في الشأن السياسي يصابون بفيروس سكتم بكتم فلعل ذلك يؤدي إلى تهدئة الأمور ، اسمعوني يقال ان المفكر العربي الراحل عبد الله القصيمي هو من أطلق مقولة ( العرب ظاهرة صوتية ) ، هذه المقولة بنت اللذين نحن أحق بها في هذه الايام وارى ان نجيرها لصالحنا ونردد على سنجة عشرة ( السودانيون ظاهرة صوتية ) ، وهي مقولة من ابو كديس خصوصا ان لدينا بحمد الله وجلت قدرته الكثير من اللذين يجيدون النقة على أصولها وإطلاق التصريحات التي تصيب بالصمم ، ومن اجل وضع حد للنقة الرجالية في السودان ادعو القطاعات النسائية من طرف إلى ضرورة تشكيل جبهة صمود من اجل مكافحة النقة الرجالية على ان تتولى إدارة الجبهة امرأة ناصحة من غير الكلمنجيات ، ويمنع منعا باتا دخول المذيعات في الفضائيات السودانية في قائمة جبهة الصمود النسائية ، ربما يعلن أحدكم غضبة مضريه ضد العبد لله ، لكن أقول بدم بارد ان الفضائيات السودانية بحمد الله بها عناصر متخصصة في النقة وكان الله في عوننا نقه من رجالات السياسة ونقه من المذيعات ويا قلبي لا تحزن .