ü لم يكن قرارا حكيما ..الذي إتخذه مجلس إدارة الإتحاد العام بتحويل طلب لاعب الهلال حمودة بشير إلى الإتحاد الدولي بطلب فتوى في إمكانية عودته لكشف فريقه خارج الفترة الزمنية المنصوص عليها لقيد اللاعبين! ü رفض الطلب بداية ..وكان الأمر طبيعيا جدا ..برغم تعارض ذلك مع حق اللاعب في إيجاد فرصة عمل له خاصة بعد أن تعافى ..ويحتاج إلى ناد ينتسب له ..ومنه يكون رزقه! ü ولكن أن يحول الأمر إلى طلب فتوى من الإتحاد الدولي ..فهذا ما سيفتح الباب أمام الكثير من الجدليات ..خاصة إذا أفتى الإتحاد الدولي بأحقية اللاعب في العودة إلى ناديه! ü وثمة أمر مهم يجب وضعه في الاعتبار ..وهو أن الإتحاد الدولي يقدم فتواه بناء على حيثيات يحصل عليها من قبل الإتحاد المستفتي ..أي أن إيجابية الرد ..أو سلبيته مبنية أصلا على موقف الإتحاد الوطني ..ونادرا ما تشذ القاعدة! ü بمعني ..أن الإتحاد الدولي سيستند في فتواه على ما يرد إليه من قبل الإتحاد السوداني لكرة القدم ..فإن كانت الفتوى تحمل في طياته رغبة في حل مشكلة اللاعب ..وفتح الباب له من الجديد للعودة إلى ناديه ..كانت الفتوى في صالح اللاعب! ü أما إن حمل الخطاب ما يشي بالرفض ..فإن فتوى الإتحاد الدولي ستأتي في غير مصلحة اللاعب حمودة بشير! ü وطالما أن الإتحاد العام ..فتح الباب أمام الاحتمالين ..وقرر طلب فتوى من الإتحاد الدولي ..فهذا يعني أن المخاطبة ستحمل معاني الموافقة الضمنية ..والمطلوب من الفتوى هو إكساب القرار الشرعية ..فمتى تقدم ناد بشكوى ضد عودة اللاعب إن تم ذلك ..فإن مرجعية الإتحاد العام ستكون الفتوى الواردة إليه من الفيفا! ü نكرر ..لا نرفض أن يجد لاعب شاب فرصته في العمل بأحد الإندية ..في زمان الأحتراف ..وهو حق أصيل ..وهناك إستثناءات خرجت عن خط النظم والقوانين ..والقواعد العامة وعلى الصعيد الدولي ..ولكنها في أوساط لا تتعامل وفقا لذات المفاهيم التي تحكم كرة القدم هنا! ü وواقعنا يفرض على الإتحاد العام ..الألتزام التام جانب القوانين والنظم الأساسية واللوائح المنظمة ..والقواعد العامة ..لأن إي إستثناء لا يعني غير الفوضى ..وفتح باب الريح على مصرعيه! ü ولندلل على ذلك ..نشير إلى التصريحات الصادرة عن بعض أعضاء مجلس إدارة نادي المريخ في أعقاب قرار الإتحاد بتوجيه السكرتير لطلب فتوى من الإتحاد الدولي! ü قال أكثر من عضو بالمجلس المريخي ..وعلى رأسهم الأخ متوكل أحمد على نائب الأمين العام ..أنهم يرفضون التجاوز ..وأنه متى فتح الباب لحمودة بالعودة ستكون المطالبة بإعادة كلتشي عبر ذات الفتوى ..تحقيقا لمبدأ المساواة بين الأندية! ü ونأخذ تصريحات الأخ متوكل دونا عن تصريحات الآخرين لأنها تكتسب الرسمية بحكم موقعه كنائب لسكرتير المريخ ..وهو ما يعني أن الأمر يتعدى حدود الضغط على الإتحاد لرفض طلب اللاعب حمودة وتوجيهه بالإنتظار حتى نهاية الموسم ..وبداية فترة الإنتقالات الرسمية! ü وربما نسمع غدا عن ناد آخر سيطالب بفتح الباب له أمام إعادة أحد لاعبيه الذين أستغنى عنهم خلال فترة التسجيلات الماضية ..أسوة بما تم للاعب حمودة إن وردت فتوى من الفيفا تسمح له بالعودة إلى الكشف الأزرق! ü ومن هنا ..ينتفح الباب واسعا للفوضى..وتضيع تبعا لذلك هيبة القواعد العامة والقانون الذي أقر وجود فترتين للتسجيلات ..لا يمكن تجاوزهما ..أولى رئيسية ..نهاية الموسم ..وأخرى تكميلية منتصف الموسم الجديد! ü العودة إلى القواعد العامة تريح الجميع ..وبغير ذلك فنبشر بفوضى عارمة نهاية الموسم!