رغم أن وزير المالية السابق علي محمود أصبح مواطناً عادياً كما يقول إلا ان حديثه حتي وإن كان في الشأن الإجتماعي له طعم خاص مثل (الابري) في رمضان .. لكن الطريف في حديث محمود ضمن سلسلة (فضفضة) مع المسوولين والقيادات ، التي تجريها أخر لحظة في الشهر الكريم أن حديثه لا يخلو من ارقام وليس فيها (كسور وبواقي) .. فالرجل يطبق موازنة (ماتخرش المية) مع زوجاته ليس فيها أي طريقة (للتجنيب) .. علي فضفض عن كثير من تفاصيل حياته الخاصة.. خاصة رمضان. تقرير-أسامة عبد الماجد ** * صام علي في أوائل السبعينات وصادف فصل الخريف وكان في المرحلة المتوسطة وكان فرحاً لإحساسهم بأنهم اصبح كباراً وقال ان الشخص الذي لا يصوم ، كان الاهل في دارفور يرون دينه ناقصاً ويتذكر علي أن صيامهم تزامن مع حرب رمضان مع العرب واسرائيل وكانوا يحرصون علي متابعة الإذاعة. * ويقر علي بأن كثيرين في دارفور لم يكونوا وعي كبير بمسألة التهجد وقيام الليل بينما كانت اماكن محددة لصلاة التراويح وذاك بان الناس وقتها لم يكن يصلوا التراويح بجذء وكان أحد استاذتهم يتهجد وكان الامر غريبا عليهم بعض الشئ وينوه الي أن الجميع كانوا يصومون ولم تكن هناك أعزار مايدل علي التزام الناس ويروي ان جارهم فقد ماشيته وخرج للبحث عنها بعيدا جداً ومع ذلك لم يفطر.. ويشير الي انه كان يعمل بالزراعة في رمضان ويتذكر أن الاجواء كانت مشحونة بالإيمانيات * ويشير محمود الي حضروهم رمضان في الجامعه والي إنضمامهم للحركة الاسلامية في المرحلة الثانوية وكان وقتها الإتحاد الاشتراكي مسيطراً . وقد أعجب بالنشاط السياسي في الجامعه والذي كان مفتوحاً وكان كبار السياسيين ياتون الي الجامعه وإعتبر ذلك تحولاً كبيراً في حياته.ومن زملاء وأبناء دفعة علي كلا من الوزير السابق كمال عبد اللطيف ومدير جهاز الامن السابق صلاح عبد الله (قوش) والمدير الحالي المهندس محمد عطا والبرلماني سالم الصافي ووزير المالية بدر الدين محمود ومحافظ المركزي عبد الرحمن حسن. والامين العام للحركة الإسلامية الزبير احمد حسن ومدير المواصفات عبد الله حسن عيسي كلهم قدامنا. * محمود كان من اكثر الوزراء الذين تناولتهم مواقع التواصل الإجتماعي خاصة (الواتساب) تعليقاً علي كثير من قراراته وتصريحاته ومع ذلك فهو ليس من (الموتسبين) ولا علاقة له بالواتساب .. لكن أبنائه واصحابه كانوا يطلعونه علي كل مايرد في (الواتساب) بشأنه من نكات ساخرة بما فيها قضية الكسرة والبيتزا وقال ان صورة وضع بيتزا امامه مع تعليق لم تستفزه وعزا ذلك الي أن الاعلام الالكتروني أصبح متنفس للناس ا كما أن الكاركاتير في اوربا ينفس عن الناس لكنه اشار الي أن الكلمة التي كان يقولها بكبروها والواتساب فيه دبلجة اكثر من اللازم وقال لما ذكرنا مسالة البيتزا كنا نتحدث عن الترف ونحن ابناء ريف وكشف ان قريتهم في رهيد البردي بجنوب دارفور حتي الان ليس فيها ماسورة موية بتكب ولا فيها كهرباء بتولع (جنريتر يعمل ساعتين مساءً والماء تستجلب بالخرج وفي البرميل والزير. وأكد أنه لايوجد سوداني عائش الواقع مثله. وزاد نحن نتحدث ان سلوك الشعب فيه ترف وضربنا مثالا بالبيتزا واخرجوا الحديث من سياقة واظهروا وكأننا نمتن علي الشعب السوداني وهناك حديث لاقيمة له مثل بني الانسان السوداني علي خمس تلبس مقطع ، وتاكل ماتشبع ... الخ. وتسأل علي (منو لابس مقطع الان مقارنة بالسابق. جلاليب في كل مكان ومحال البدل والاحذية والمطاعم والشوايات مع أن الضان من زمان موجود ولكنه أقر أن اماكن فيها مشاكل لكن لا يعقل أن يكون كل الشعب جائعاً. * محمود قال أن اثيوبيا بها نحو 350 الف عربة بينما في العاصمة نحو مليوني سيارة .. وشدد محمود علي أنه رغم الظروف الدول المتقدمة علي السودان هي دول شمال افريقيا ومعهن جنوب افريقيا نجيريا فقط والسودان الثامن اقتصاديا. ونوه الي جالون البنزين في تركيا التي زارها مؤخراً يعادل (80 جنية). * سألته إن كان تابع راي أعضاء مجلس ولايات الذين دعوا للترشيد والعودة للكسرة .. ضحك وقال اليومين دي الكسرة غالية ودي ما الكسرة (الانا) بتكلم عنها أسال عن سعر اردب الذرة في القضارف ودارفور.. ميزتها تنتجها داخل السودان ولا تستوردها بنقد أجنبي ولو ماشدينا حيلنا ح نستوردها. وأكد أن خفض الانفاق سواء علي مستوي الدولة أو الاسرة مطلوب في ظروف السودان الحالية وأشار إلي أن موازنة الدولة صورة مكبرة لموازنة الاسرة. وذاد حتي في البيت هناك موازنة متعلقة بالامن والدفاع وهي الكهرباء والتعليم وعلاقات خارجية وبرامج إجتماعية وأنه عملياً اي شخص يصمم موازنة. * واجاب بالتأكيد أنه يحسبها بالقرش والتعريفة ولو لا ذلكلما إستطاع ان يتدبر أمره وإستدل باستعداده للمدارس واشار لإرتفاع الاسعار وقال سافرت خارج السودان وعدت ووجدت جركانة الزيت ب (360 جنية) بدلاً عن (230 جنية) وفي نيالا تجاوزت ال (400 جنية) .. وعزا محمود ارتفاع الاسعار لوجود شح في إنتاج بعض السلع وندرة في النقد الاجنبي لجهة إستيراد الحكومة لكثير من السلع مثل السكر والقمح وزيوت الطعام والادوية ومدخلات إنتاج واشياء اخري. رغم انه كانت هناك وفرة في زيوت الطعام وتصدير الذرة قبل وقت قليل. * لم يدر بخلد علي يوما ان يستوزر وعزا ذلك الي ان منطقتهم ليس فيها وزير أو حتي برلماني واعلي سقف كان المحافظ ماكان عندي طموحات وتطلعات. وماكنا نتوقع ان الحركة الاسلامية ستتولي السلطة قريباً. وكان يتوقع يعمل عملا مهنياً ضباط اداري حيث كان لهم (شنة ورنة) - كما قال - أو العمل في البنوك والشركات. وأضاف أن الاصل يكون الشخص له مهنة وقدرات. وأقر أن البعض يكنكش في الوزارة وأخرين يعتقدوا لو خرجوا من الوزارة بموتوا وقال الوزارة ظرف إستثنائي يقدر في إطار الحزب. ممكن تجيب مواطن عادي وزير دفاع والان وزير مالية بريطانيا استاذ تاريخ . الوزارة قد تكون بالبصارة ومابالضرورة وزير زراعي للزراعة. مهن تقتضي مثل القضاء. واشار الي وصوله درجة متقدمة في العمل المصرفي (مساعد مدير عام) ثم دخل البرلمان. * علي كشف أن الرئيس كان يتحدث معه عن بعض مايرد في الصحف منها تعليقه علي قضية الكسرة وكان يقول له (مالك مع الجماعة ديل). واضاف كنا واضحين مع الرئيس ومابندس حاجة. هو عارف ناس الصحف عندهم تضخيم للاشياء والرئيس ملم بكل حاجة. وعمل محرراً في صحيفة الاتجاة الاسلامي في الجامعه (أخر لحظة) واخذ كوسات إعلامية وتعلم كيف يحرر الخبر وكيف يكتب (مانشيت). ويذكر أن الشهيد محمد طه كانت له صحيفة دسمة أسمها اشواك والصحفي عادل الباز دفعته له صحيفة المرافئ. * علي علق علي تعدد الزوجات وهو متزوج من ثلاث نساء وقال أنها ليست ظاهرة وسط الاسلاميين وضرب مثالا بالموحدين منهم (د. الترابي ، علي عثمان ، د. نافع). وقال انها حالة حالة مرتبطة باشخاص. لكن الادب والثقافة تحض بالتعدد اسوة بالنبي والخلفاء ولكنها كثيرة عند أهله في دارفور ونوه الي ان والده موحد ابوي لكنه اشار الي صعوبة التعدد الان لصعوبة الاوضاع. وأقر بأن التعامل مع عدد من الزوجات صعب جداً لإختلاف الامزجة واي (مرة) سودانية تزعل وتجقلب. لكنه عاد وقال لكن الان انا كبرت والنسوان كبرن في حاجات تجاوزناها بحكم السن والتجربة. سالته إن عبارة (النسوان كبرن) ستغضبهن واجاب كبرن طبعا . انا اتكلم عن حقائق ولن اخدعهن واقول لهن أنتن بنات صغار وذاد هن كبرن يزعلن ولا مايزعلن دي الحقيقة.