في صباح يتكيء على خط النعاس، وبعد أن فتح الرجل دكانة العمل في مهنة المتاعب،هطلت في تضاريس الواتساب الخاص بالرجل الهارب من صمته إلى صمته صواريخ ناعمة من طراز عطر جو ، وبعد السلام والتراحيب من بعض أعضاء قروب « السلطة السادسة» والذي يضم في فضائه نخبة من نجوم ميديا الإعلام والفن وتشرف عليه نجمة النجوم المذيعة الديناميكية سهام عمر، سطعت في دماغ صاحبكم العبد لله سيناريوهات ظلت متكومة في عمق اعماقه لسنوات طويلة، سيناريوهات عن قصة أغنية ضاع حبرها من دفتر الأيام وأصبحت كلماتها تعيش في الوعي الجمعي للذائقة في السودان، الأغنية المقصودة يا جماعة الخير هي زهرة السوسن ولا غيرها ، والتي دشنت مشوار العبد لله في بث خصوصياته العامة للناس، ولأن اليوم كان في أوله وما زالت دكانة العمل تتثاءب حتى النخاع ، رميت في بحر القروب قصة الأغنية المهم قال صاحبكم عبد العال غفر الله له وأثابه في سياق التذكر والذكريات أووووه يا جماعة الخير .. دعوني أستعيد البوح من أقاصي الذاكرة، الذاكرة الخربة ،الذاكرة الغربال، الذاكرة « الجربانه» المصابة بضباب السنين، أستعيد العطر الفواح لزهرة السوسن أيوه سوسن ، والتي تعد واحدة من خصوصياتي العامة، وكيف أنها سطعت في الذاكرة حينما كان العمر مثل مهر جموح، وأحلق شني الجربان والمنتف دا أن هذه الأغنية كتبت قبل ميلاد الجميلات نجمة النجوم سهام عمر ، تمني منتصر ، عسجد أحمد عمر ، ايمان بدوي ، أفراح عصام ، النجمة غادة عربي ، توسل تاي الله ، سلافة محمود، وحرم النور ، كنت أيامها في بدايات الدراسة بجامعة القاهرة فرع الخرطوم وضامرا مثل « كلب الصيد « أعزكم الله ومفلوت وشايف نفسي، المهم أذكر في أيامها تم توظيفي في وزارة الأشغال من قبل إبن عمتي الراحل الدكتور محمد سعيد عبد الحميد كجوك رحمه الله وكيل وزارة المالية للإيرادات وهناك التقي صاحبكم بسوسن التقى الريف بالمدينة وبدأت قصة ساخنة، ولأن تلك الوزارة لم تكن تمثل طموحا بالنسبة لصاحبكم تركتها وجري توظيفه في مصلحة الجمارك ورسوم الإنتاج « ضابط جمارك «لا اردي ما اسمها حاليا ، المهم كانت زهرة السوسن معنا أيضا في الجامعة ولكنها تركتها والتحقت بجامعة الخرطوم وايامها تبهدل الرجل وطار مليون برج من نافوخه الخربان وسطعت الأغنية بصوت الراحل عبد الله الحاج ، وفي الخاطر ثمة خطوط حمراء لن ابوح بها .يخرب عقلك يا زول، المهم بالعودة مرة أخرى لأعضاء القروب نجد أنه يضم في فضائه عدد من الفاعلين في الحراك الصحافي والفني منهم شيخنا البروف عبد اللطيف البوني ، حبيبنا الأرباب الجميل محمد عبد القادر رئيس تحرير الأهرام اليوم، عراب الصحافة الفنية هيثم كابو، صديقنا البروف معز عمر بخيت، المشاغب الجميل الدكتور محمد شريف، الصحافي المميز محمد ابراهيم ، شهاب عباس ، رشيد ساتي ، نيازي أبو علي ، عزه ابو داود ، إدريس كسلاوي، ايمن عبد الله ، عبد الله قانون ، عصام محمد نور ، ياسر تمتام ، محمد عوض ونجي ،غاندي السيد، مصعب عبدالله ، محمد حسن الخضر، الدكتورة فكرية أبا يزيد ، صاحبة الإندياح داليا الياس، عبد الحفيظ عكود، ميسون عبد النبي ، هنادي عثمان وندى سيد كامل وبقية الكوكبة والمعذرة لمن غابت اسمائهم عن الذاكرة الخربة الجربانه .