رسمت عدد من الأحزاب السياسية صورة قاتمة لأوضاع البلاد وحذرت من خطورة عدم التوصل لاتفاق وتوافق حول القضايا الوطنية عبر الحوار الوطني الشامل الخرطوم-صبري جبور واتهمت الحازب الحاكم بالتماطل وعدم الجدية في الحوار، مشيرين إلى أنه المسؤول الأول عن انجاح الحوار. وطالب أبوبكر عبدالرازق - القيادي بالمؤتمر الشعبي - في تصريح ل(آخرلحظة) أمس الوطني بأن يكون صادق في نواياه تجاه الحوار وأن يقبل عليه بارادة سياسية، وقال مالم يتوفر ذلك فإن الجهود بشأن الحوار مصيرها «البوار» لافتاً إلى أن ردة الفعل من الشارع القوى السياسية ضد الحكومة حال فشل الحوار ستكون عنيفة ولم يستبعد ذلك تشكيل جبهة وطنية عريضة تعمل لاسقاط النظام وقال عبدالرازق «حوارنا» مع الوطني منطقه «اذهبا إلى فرعون إنه طغى وقولا قولاً لينا لعله يتذكر أو يخشى». وأبان إذا استمر الوطني في تعنته تجاه الحوار فإن نعي الحوار سيكون قريباً. ومن جانبه أكد القيادي بالحزب الشيوعي - صديق يوسف - إن خيارهم هو اسقاط النظام بمختلف الوسائل لأن المخرج الوحيد للسودان من أرفاته مضيفاً أن حزبه ليس طرفاً في عملية الحوار أو الانتخابات.وفي السياق حمل الأمين السياسي لحزب العدالة - بشارة جمعة أرور - القوى السياسية بما فيها الوطني مسؤولية تعثر الحوار وأرجع ذلك للاشتراطات المسبقة التي وضعتها قبل بدء الحوار، داعياً إلى وضع القضايا الوطنية في أولويات الأحزاب والنظرة إلى المصالحة العليا قبل الحزبية والشخصية الضيقة.وقال القيادي بالحازب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) علي نايل ان الحوار الجاري الان لا قيمة ولا معنى له لأنه لن يقود إلى نتائج حقيقية يتوافق عليها الجميع، وأضاف أن الوطني يريد أن يستغل الحوار لكسب الوقت، داعياً الوطني لإجراء الانتخابات وإعلان فوزه بالتزكية وكفى المؤمنين شر القتال.