حذرت عدد من القوى السياسية من مغبة أن يؤدي اعتقال الإمام الصادق المهدي لإيقاف الحوار الشامل بين الحكومة والأحزاب السياسية الهادف للتوصل إلى توافق وطني من أجل معالجة المشكلات والقضايا الوطنية، وطالبت ذات الأحزاب بضرورة إطلاق سراحه فوراً لتهيئة الأجواء لانطلاقة الحوار، وأكدت أن أي حوار بلا الصادق المهدي (ما عندو قيمة). ورأى أبوبكر عبدالرازق - القيادي بالمؤتمر الشعبي - أمين أمانة الفكر والثقافة بالحزب في تصريح ل(آخر لحظة) أمس، أن اعتقال المهدي يؤكد جلياً أن أعداء الحوار داخل المؤتمر الوطني انتصروا على النهج الهادف لمعالجة الأزمات بالحوار من خلال مشاركة كافة الأحزاب وحاملي السلاح. وقال عبدالرازق إن القوانين المقيدة للحريات ما زالت فاعلة، وأضاف لذلك أي حوار بلا المهدي (ما عندو قيمة) خاصة إذا غابت عنه الأحزاب المؤثرة، لافتاً النظر إلى أن الخطوة ستؤزم الأوضاع وتزيد الاحتقان السياسي بجانب أنها تهز ثقة الأحزاب في الحكومة.ومن جانبه أكد بشارة جمعة أرور - الأمين السياسي لحزب العدالة أن اعتقال المهدي سيكون له تداعيات سالبة على الحوار والقضايا الأخرى، وقال حال استمرار الاعتقال فإن ذلك سيساهم في انهيار مشروع الحوار ويدعم بذلك خط الرافضين له والتمسك بشروطهم التعجيزية. وفي السياق حذر القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي نايل من خطورة إيقاف الحوار الوطني وقال بالرغم من عدم الجدية في الحوار، وشدد نايل على ضرورة احترام كافة القوات النظامية (الجيش، الشرطة، الأمن) لأنها المدافعة عن الوطن والحامية لأراضيه.