يقول محمد وردي في احد أغنياته لو بأيدي كنت طوعت الليالي ، العبد لله لو كان بأيده لأصدر فرمان يمنح بموجبه جميع العاملين في الحقل السياسي من كوادر الحكومة والحركة الشعبية وقيادات الفصائل المسلحة في دارفور وزعماء الأحزاب والقياديين على كافة الأصعدة اجازة اضطرارية أو اجازة مرضية من العمل لأننا بصراحة نحتاج إلى مثل هذه الإجازة في هذه الايام المتنيلة بمليون ستين نيله ، وأتصور أن الا جازه المرضية أفضل بكثير من الاضطرارية لانه في الحالة الاضطرارية يمكن ان ينط القيادي أو الزعيم مرة اخرى إلى سطح الأحداث وتصبح المسالة هردبيس ، ومنح اجازة مرضية لأصحابنا هؤلاء يمكن ان تريح الناس من العك اليومي والطحن غير المجدي حول مسألة الاستفتاء وانفصال الجنوب الذي أصبح واقعا له أجنحة كبيرة ، اسمعوني ، في الماضي كان الناس يرددون ( البعيد عن العين بعيد عن القلب )، في الوقت الحالي انعكست الآية وأصبح ( البعيد عن العين قريب من القلب ) لذا فان منح الكوادر السياسة والقيادية اجازة مرضية من الأهمية بمكان فيمكن بواسطة هذه الإجازة بنت اللذين ان ينصلح حالهم ويعملون بيد واحدة من اجل السودان ولا غيره ، إما اذا فشلت طريقة الإجازة المرضية في تقويم الحال المائل فانصح بضرورة ان يتم الطلاق بين العاملين في الشأن السياسي والسودان على ان يكون طلاقا لا رجعة فيه ، ولأن الناس سترتاح بواسطة هذا الطلاق من صقور المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والقيادات المسلحة في دارفور وزعامات الأحزاب فما على السودان سوى إعلان النفير من اجل الاحتفال بهذا الطلاق وإقامة الافراح والليالي الملاح على سنجة عشرة في كل بقعة من الوطن، لكن بشرط عدم دعوة امريكا شيكا بيكا ولا الدول الغربية التي تكن العداء للسودان وتعمل في صمت وجهر من اجل تفتيته ، بالمناسبة الحفلات الخاصة بالطلاق الزوجي أصبحت من الأشياء العادية في عدد الدول فمثلا في بعض الدول الخليجية تقيم النساء المغبونات والمغلوبات على أمرهن حفلات بمناسبة طلاقهن ، وفي اليابان ظهرت أيضا حفلات الطلاق وهي حفلات فخمة تماثل حفلات الزواج في هذا البلد ، ويقال ان حفلات الطلاق في اليابان ابتكرها موظف مبيعات سابق يدعي هيروكي تيراي والذي انشأ قصرا للطلاق في مكان هادئ من العاصمة اليابانية طوكيو ، إذن طالما ان العلاقات الزوجية المنفصمة تقام لها حفلات طلاق ( إيه المانع ) ان يقيم السودانيون المكتوين بنيران السياسات الخرقاء من قبل الساسة والزعماء حفلات طلاق من ابو كديس لفصل العلاقة بين هؤلاء والسودان الوطن، ارجو ان نفكر مليا في هذا الموضوع ومن عندياتي سوف أتبرع لوجه الله تعالي ثم من اجل السودان لإنشاء قصر أفراح يتم فيه الطلاق البائن بين هؤلاء والسودان من يؤيد هذه الفكرة يرفع يده ، حاسب تنقطع ايدك يا زول ، حاسب على ايدي حاسب .