أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، أن الحوار المجتمعي الذي انطلقت فعالياته في قاعة الصداقة بالخرطوم أمس سيمهد لمرحلة جديدة لنهضة السودان ويفتح الطريق لترتيب مسارات الحوار الوطني الذي كان قد دعا إليه في وقت سابق.وأضاف البشير مخاطباً الجلسة الافتتاحية للحوار المجتمعي «أن نجاح ملتقى الحوار المجتمعي يفتح طريقاً واسعاً لترتيب مسارات الحوار التي تعكف عليها حالياً آلية (7+7) » .وتعهد بأن يتشاور مع الآلية في كيفية وتضمين مخرجات مسارات الحوار الذي سيجري عبر لجان متخصصة تصب في وثيقة التوافق الوطني والتي سترفع عبر ممثلين لمؤتمر الحوار الوطني الجامع.وقال إن الحضور الجامع برموزه المميزة يضفي على هذا الملتقى طابعاً قومياً شاملاً ودفعة قوية في مسار الحوار. ووجه البشير كافة مؤسسات الدولة والجهات ذات الصلة لإنجاح الحوار المجتمعي وتقديم العون بالمعلومات والوثائق وفتح المنافذ وتهيئة الأجواء لإنجاح مداولاته بما يقود إلى بناء الأمة ووحدة ترابها وتماسكها الاجتماعي. وطلب البشير من المشاركين تفصيل القضايا الكلية وتعميقها وتغذيتها بالأفكار لتصبح أكثر ارتباطاً بجذور الأمة ومنابتها وملامستها لكل أشواق الشعب السوداني.ودعا البشير الجميع للإدلاء بدلوهم وتقديم مساهماتهم الجماعية دون إقصاء أو تجاوز للنظر في أمهات القضايا بما يحقق لأهل السودان آمالهم وتطلعاتهم. ولفت إلى أن رؤية الحكومة لدور الحوار المجتمعي تنبع من قناعة بأن المجتمع ينبغي أن يتقدم وأن يكون مبادراً وحاضراً يصوغ رؤاه ويشكل طموحاته وأشواقه لحياة متجددة متطورة. وتعهد البشير بمضاعفة الجهود في طريق التقدم والإصلاح لينعم الوطن بالأمن والسلام والاستقرار والتقدم ورفعة شأنه.