يا «أخوانا» حيرتونا الضفادع مسؤولية من؟! لقد تنصل د. مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم عن الضفادع «البرمائية» وقال إنها ليست مسؤوليته.. ودق صدره لمحاربة الذباب والباعوض فقط!! وزاد الحكاية شوية وقال إن الضفادع يمكن أكلها لأنها تحوي بروتينات!! د. مأمون يملك الكثير «ما شاء الله عيني باردة» مال ووزارة وعلم «واسبتالات» و«جامعات» ولكنه يملك دائماًَ ما يغضب المواطن ويستفزه!! ٭ الرجل طبعاً «ود بلد» ويعرف مدى حساسية الناس لكلمات مثل أكلوا الضفادع!!.. كان من الأفضل أن يقول «أكلوا نيم» فهذه الأخيرة من «أغاني التراث» ولا تغضب أحداً فلماذا اختار الوزير هذا التوقيت بالذات لإطلاق مثل هذه الحملة الاستفزازية؟! طيب يا سيادة الوزير نحن لن ننتظر الإجابة ولكننا في حاجة لمعالجة سريعة لجيوش الذباب والباعوض التي تتوالد هذه الأيام بكثافة وتهدد بوضع صحي كارثي والبلد أصلاً ما ناقصة أزمة صحية.. فكلنا يعرف ما تعانيه شركات الأدوية في استيراد الأدوية في ظل شح العملات الصعبة والانخفاض المستمر للجنيه السوداني وفوق ذلك وصول الحصار السوداني المفروض على السودان لمرحلة الحصار الصحي!! لماذا يتحدث بعض المسؤولين بنفس استعلائي على هذا النحو؟! لماذا تذكرونا دائماً بحقنة د. كمال عبيد التي عجلت برحيل الجنوبيين وإلى الأبد من الوطن؟ الغريب في الأمر أن حميدة قال إن الضفادع حلال مثل السمك وجادله بعلم صحيح وفصيح البروفيسور محمد عبد الله الريح إن الضفادع التي تؤكل لا يوجد مثلها في السودان. والأخطر في حديث ود الريح لصحيفة «الوطن» وجود نوع من الضفادع يحمل غدة سامة في رأسه.. يعني حديث الوزير يمكن أن يضيّع ليه زول! الحديث أثار حفيظة قطاع واسع من السودانيين ولا زالت المجالس والمواقع الاجتماعية تتناول موضوع الضفادع بهجمة مرتدة استفزازية.. فقد تحدث الناس بما يعانيه المواطن وظهور تقليعات جديدة حيث صار البعض يتناول لحمة الجلد والوجبة الجديدة «الساوند سيستم» و«القوانص» و«صبرك» و«البحاتات» وثُمنْ الكيلو من اللحم.. إذن الناس ما ناقصة استفزاز وكلهم زهجانين!! أنا شخصياً زهجان فقد دخلت ضفدعة واحدة المنزل ولا أعرف سبباً واحداً يجعلها تحتل جزءاً من أرض بيتي.. فالشارع ما شاء الله ما ناقص «رواكد».. ودخلت فئران وزواحف وعناكب ونمل مختلف الأشكال والألوان و«الممالك» وسحالي وضبابة..! يا جماعة نحن «ساكنين» في غابة واللا شنو؟ سألت ناس البيت «القعوية» دي جات كيف؟!.. من أين تسللت والحدود «محروسة».. أنا بصدد تكوين لجنة للتحقيق في أسباب هذا الخلل.. وحتى تفرغ لجنة التحقيق من أعمالها فإننا نتساءل «نأكل» ضفادع أم «نأكل في خاطرنا»؟!