٭ كنا في العام الماضي متولين لجنة الغذاء والأيواء وفي إطار استعداداتنا لهذا الخريف قمنا بتكوين غرفة الوزارة منذ 27 مايو الماضي تحت مسمى اللجنة العليا لطوارئ الخريف مهمتها توفير الغذاء والإيواء.. إضافة لتنسيق عمل المنظمات، وبدأنا بتقيم الأداء في العام الماضي وحاولنا نستفيد من التجارب الماضية واسندنا لجنة الايواء لمدير مؤسسة التنمية الاجتماعية ،ولجنة الغذاء لديوان الزكاة وكلا اللجنتين يشرف عليها مدير عام الوزارة. وفي عملنا الدؤوب ركزنا على تجويد عمليات الاخلاء المتحملة.. وقد عملنا في هذا المجال في العام السابق مع نادي الزوارق، وتم التنسيق معه في هذا العام في وقت مبكر حتى يتم إخلاء المتضررين بالسرعة التي تقلل من حجم الاضرار وفيها مجال الغذاء رتبنا مع منظمة صدقات لاعداد وجبات جاهزة لأن المناطق المتضررة يصعب فيها اعداد الطعام، وكما ذكرنا فإن تكلفتها يدفعها ديوان الزكاة بالولاية. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قمنا بتدريب عدد كبير من منسوبي المنظمات على التدخل السريع ورفع قدرات المنظمات. وكونا شبكة تضم (50) منظمة وطنية إضافة للباحثين بالوزارة والذين بلغ عددهم (240) باحث وهم أيضاً أخذوا دورات تدريبية كافية في البحوث للتدخل السريع. ٭ تحدثتي عن إعداد الخطة هلا حدثتينا عما قمتم به بعد حدوث الأضرار؟ - بعد السيول والأمطار تحركت بصورة سريعة وكنا في أول الطوافات التي وصلت للمناطق المتضررة وسلمنا المحليات وجبات جاهزة عبر ديوان الزكاة خاصة محليتي أمدرمان وأمبدة وبعد أن دعانا الوالي وتم تكليف لجنة الغذاء والايواء قمنا بتوزيع سلة غذاء تكفي المتضررين لمدة شهر وهي نفس قوت العاملين التي وزعت في رمضان الماضي وقد قمنا بإضافة بعض الأصناف لها وتم ذلك بعد (24) ساعة فقط وقد سلمت لكل المتضررين في كل المحليات وقد ركزنا على الانهيار الكامل.. كما وزعنا لكل أسرة خيمة في إطار خطة الإيواء. ٭ دكتور أمل هناك سؤال يفرض نفسه هل تم تجاوز أخطاء العام الماضي وسددتم كل الطرق التي يتم فيها التجاوزات وحتى الاتهامات؟ - نحن نؤكد أن دورنا ينتهي عند المحليات لكن سداً للذرائع وللمشاكل نقوم بالاشراف المباشر عبر لجان تحت إشرافنا تجمع عدد من الجهات من بينها الشرطة واللجان الشعبية والباحثين والهلال الأحمر وتقوم اللجنة بزيارة المتضررين وتسلمهم ديباجة تسلم من خلالها الإغاثة للمتضررين بصورة مباشرة. ٭ هناك منظمات ومجموعات تعمل في إغاثة المتضررين هل هناك تنسيق بينكم وبين تلك للجان ففي العام الماضي كانت هناك جهات متضررة لم تصلها إغاثة وجهات وصلتها إغاثات بمكيات كبيرة؟ - صحيح ونحن استفدنا من تجاربنا في العام السابق وقد قمنا بالتنسيق مع المنظمات ونشرنا اعلان للمنظمات والجهات التي ترغب في تقديم الاعانات والإغاثات للمتضررين للتنسيق مع اللجنة العليا لتحديد الأماكن الأشد تضرراً أو التي لم تصلها إغاثة ففي العام الماضي كانت هناك شكاوى من المواطنين بأن الإغاثات لم تصلهم وعندما تحققنا وجدنا بالفعل أن هناك مناطق وصفها كميات كبيرة من الإغاثات نسبة للطرق الإعلامي الكثيف عليها نحن نناشد المنظمات للتنسيق من أجل مصحلة المواطن. ٭ وماذا عن مشروع السكن التكميلي الذي تعد الوزارة على طرحه لمساعدة المتضررين. - مشروع السكن التكميلي أحد المشاريع التي تقوم بتنفيذها وزارة التنمية الاجتماعية بالخرطوم عبر مؤسسة التنمية الاجتماعية واعتقد أنه يمكن أن يكون من الحلول الجذرية لبناء المنازل بطريقة مثلى لا تتأثر بالخريف والأمطار ولدينا تجربة بمدينة الرشيد بجبل أولياء وكانت تنهار كل عام وبعد أن تم تنفيذ المشروع فيها بمواد بناء محددة لم تتهدم أبداً ويمكن تقييم المشروع في إطار الحلول الجذرية لتأثر المنازل بالأمطار. ٭ هل أنتم راضون عما قدمتموه؟ - سكتت برهة - ثم قالت طبعاً غير راضين.. لكننا قمنا بكل ما في وسعنا.. ونتمنى لو نجد الامكانيات التي تمكننا من تقديم المزيد.. واعتقد أننا في هذا العام استفدنا من تجارب الأعوام الماضية وهذه التجارب ستجعلنا نقدم الأفضل والملاحظ لما قدمناه في هذا العام أفضل من العام السابق.