ينطلق غداً معرض ال(IDC) السنوي الذي يقام بالعاصمة الهولندية بمشاركة عدد كبير من القنوات من جميع أنحاء العالم، والمعرض مختص بعرض أحدث الأجهزة والتقنيات الجديدة في مجال عمل القنوات الفضائية بكافة معداتها، ودرجت الشركة الانجليزية الأصل على إقامة هذا المعرض سنوياً في هولندا، وذلك لسهولة منح الحكومة الهولندية «للفيزا» للمشاركين فيه عكس الحكومة الانجليزية، وتنتقل كل الشركات العاملة في مجال صناعة هذه المعدات في شهر مارس إلى إقامة نفس هذا المعرض في دولة الامارات العربية المتحدة لبرودة طقسها في تلك الفترة. ويستمر معرض ال(IDC) لمدة خمسة أيام تلتزم خلالها الشركة المنظمة بالإقامة لكل القنوات المشاركة في المعرض في أفخم الفنادق الهولندية التي تقدر قيمة الليلة فيها ب(003- 002) يورو، ولكن منصرفات المعيشة (الأكل-الشرب) والترحيل على أعضاء القنوات المشاركة بجانب قيمة التذاكر لهولندا والبالغة (8) آلاف جنيه بالسوداني أو يزيد قليلاً للشخص الواحد.. وتحصر الشركة المنظمة دعوتها للقنوات المشاركة في المعرض على اثنين فقط، وهما الشخص الذي يمتلك حق وصلاحية التصديق المالي في القناة وهو المدير بالطبع، والشق الثاني هو كبير المهندسين في القناة ويمكن أن يرافقه مهندس أو اثنان بمعنى الجهات المختصة في القنوات بهذه التقنيات الحديثة حتى يتفحصوا ويختاروا بدراية وفهم- حسب تخصصهم الهندسي- الأجهزة التي تحتاجها قنواتهم من كل هذا الزخم من التقنيات الحديثة. وتشارك في هذا المعرض أربع قنوات سودانية هي الشروق ويمثلها مديرها محمد خير فتح الرحمن، يرافقه مهندسون من مهندسي القناة.. والتلفزيون القومي ويمثله مديره محمد حاتم سليمان ويرافقه كمال نور الدائم كبير المهندسين في التلفزيون.. وقناة أنغام ممثلة في مالكها محمد عمر يرافقه مهندس.. وقناة النيل الأزرق ويمثلها مديرها حسن فضل المولى والمهندس محمد محجوب، ويس غلام، والشفيع عبد العزيز مدير البرامج. ونجد أن كل هذه القنوات ملتزمة بشروط المعرض ما عدا قناة النيل الأزرق باضافتها لشخص ليست له أدنى علاقة أوصلة من غريب أو بعيد بالمعرض، وهو مدير برامجها الشفيع عبد العزيز، فهو كما أسلفنا في الذكر مسبقاً معرض هندسي يختص بالتقنيات الحديثة، فماذا يفعل فيه الشفيع مدير البرامج حتى يغادر لهولندا؟!.. وهل أصبح الشفيع يفهم في الأجهزة وجودتها، وأصبح مهندساً (مختصاً) من ورانا؟!.. ما هذه الفوضى في السفر والاختيار!!.. إنها نثريات سفر والسلام؟!!.. أما كان الأفضل الاحتفاظ بقيمة تذكرة الشفيع البالغة (8) آلاف جنيه أو تزيد ونثرياته وقيمتها التي لا علم لنا بها ولا بمقدارها!!.. قروش سفر الشفيع كان يمكن أن تنتج برامج بدلاً من سفره عديم الجدوى هذا!!.. فقد سافر الشفيع نفس هذا المعرض العام الماضي، ولكن ما هي محصلته النهائية وفائدة القناة من سفره؟.. لا شيء بالطبع!!.. فسفر الشفيع لا يعدو عن كونه (فسحة) فقط ليس إلا- مجاملات فارغة-.. كدي يا الشفيع أول حاجة ركز مع برامجك المتهالكة دي وبعدين السفر ملحوق. لا أدري لماذا تذكرت إحدى النكات بمناسبة سفر الشفيع عبد العزيز- غير المبرر هذا- حيث تقول النكتة: (مسطول دخل الجزارة جات مبارياهو كديسة قالت: نياااو، فقال المسطول للجزار: قالت دايرة كيلو كبده أديها.. فاعطاها الجزار.. أكلت الكديسة الكيلو كلو بتاع الكبدة وتاني كوركت وقالت: نياااو.. فقال المسطول للجزار: قالت دايرة كيلو لحمة أديها.. فأعطاها الجزار كيلو لحمة واكلتو كلو.. وعندما همّ المسطول بمغادرة الجزارة ناداهو الجزار قائلاً: يا زول تعال أديني قروش الأكل الاكلتو الكديسة؟.. فقال له المسطول: أنا دخلي شنو بيها أنا كنت مترجم بس!!).