نفت الهيئة العامة للإمدادت الطبية ارتفاع أسعار أدويتها البالغة 387 صنفاً، وأكد المدير العام جمال خلف الله أن الهيئة تستورد لوزارة الصحة ما يفوق ال 20 صنفاً من أدوية الكلى والسرطان وبنك الدم والأطفال، بالإضافة إلى 200 صنف للحوداث والطواريء، وأشار جمال في تصريحات إلى اتباع الهيئة إجراءات صارمة منعاً لدخول أدوية منتهية الصلاحية البلاد وعدم السماح بدخول الأدوية التي تبقى لصلاحيتها أقل من 75%، واستدرك من المتوقع انتهاء صلاحية الدواء في الصيدليات «لكن الزول وضميرو»، وقطع بعدم وجود شبهة فساد في الهيئة وقال «الإمدادات لو جابت حاجة ما كويسة ما بتأثر في ماهيتنا ولا بتنقص»، لافتاً إلى وجود لجنة للشراء والتعاقد فيها 32 شخصاً منها القوات المسلحة ممثلة ب 2 والتأمين الصحي ممثل ب 2 وولاية الخرطوم ممثلة ب 2 والشرطة 1 والأمن 1 والأمن الاقتصادي واحد و2 من المالية و2 إدارة الهيئات والشركات، والامدادت الطبية والصيادلة، وأضاف «أصلاً مافي حاجة شراء بقعدوا ليها 32 شخصاً ويكونوا فاسدين حتى لو اتفقوا ما بقدروا»، وأقر بصعوبة السيطرة على أسعار القطاع الخاص وأكد أن الحكومة لا تستطيع الاستغناء عنه، وأضاف «ولو عايزة ما بتقدر»، واعتبر أن الحكومة إذا أرادت تثبيت الأسعار فلا بد أن تمنح المستوردين الدولار بالسعر الرسمي. وفي سياق منفصل جددت الإمدادات الطبية ثقتها في وزراء الصحة بالولايات والمسؤولين عن العمل الصحي وأكدت على عمق العلاقات المتميزة والشراكة القوية القائمة بين الهيئة و14 ولاية وقعت على اتفاقية إمدادها بالدواء. وأكدت الهيئة في بيان صحفي تلقت (آخر لحظة) نسخة منه عدم صحة ما نسب للمدير العام د. جمال خلف الله حول بيع الولايات للدواء المجاني. وقال البيان إن مهمة التوزيع الداخلي للدواء هي مسؤولية الولايات وهناك شراكة مميزة مع الولايات الأربع التي لم توقع اتفاقاً مع الهيئة لإمدادها بالدواء وخاصة ولاية الخرطوم والتي تربطها علاقات متميزة لخصوصيتها ودورها المتميز كولاية رائدة، وشددت على أن مهمة الهيئة العامة للإمدادات الطبية هي توفير الدواء وتوحيد أسعاره بكل الولايات.