شاي بالحليب المغلي المقنن.. الرائحة الطازجة تغريك بالاقتراب وشرب رشفة منه فالانتظار وكثرة الزوار للمرضى تجعل الجميع يبحث عن مساحة نظيفة فيها جلسة تستوعب الضيوف وامام المستشفى وجدنا ضالتنا فالشاب عبدالعزيز عبدالله تخصص في عمل شريف يدر علية المال وباقل الآسعار ابتسامته ومرونتة في التعاطي مع الزبائن والنكهة الأصلية أجبرتنا الوقوف على عمله العظيم ومقارنة مأيقوم به والأسعار العالية التي تفرضها ستات الشاي على الزبائن وبداية حدثنا عن عمله قائلا تخصصت في عمل الشاي المقنن بالحليب امام المستشفى منذ ستة سنوات كباية كبيرة ( شب) لجميع الزبائن بدون فرز واراعي ظروف زبائني فالزوار والمرافقين للمرضى لهم ظروفهم الخاصة اسعاري مناسبة ولا اميل لجعل الناس يدفعون فوق طاقتهم وستات الشاي في شارع النيل هى اسعار سياحية ونحن هنا ليس بصدد فرض مثل تلك الأسعار اثناء حديثنا قاطعنا احد الزبائن الذين بطلبه لنصف كوب شاي فهو لايمتلك ثمن كوب كبير وهو ثلاثة جنيهات ونصف وبعد ان لبى له طلبه واصل حديثه معنا وقال لنا انا متعاون جدا مع الزبائن وعندما سألناه عن سعر الكوب لدى ست الشاي في نفس المنطقة قال سعرها اربعة جنيهات نصف كوب شاي الذي يبيعه وعندما طلبنا منه كشف السر رخص سعر الشاي الذي يبيعه قال كما تعرفين المنافسة كبيرة وانا اود كسب الزبائن والقناعة بما ساقه الله لي من رزق وعندما قلنا وضعه مع ستات الشاي والربح الكبير الذي يدره عليهن سالناه لماذا لايتجه للعمل في شارع النيل لكنه رفض بشده وقال لا ابحث عن المال والثراء والرضى بالمقسوم عبادة وقال تعودت على هذا المكان وزبائني هم ناس شارع المستشفى للمرة الثانية وقف احد زبائنه الذين اعتادوا على شرب الشاي بالنكهة المفضلة مع زيادة في الحليب الساخن وتحدث الينا عن جودة الشاي الذي يقدمة وطلب منا نقل تجربة شاب سوداني وقال لنا عبدالعزيز البعض يفضل الحليب الساخن الذي اقدمه طازجا وزاد هناك عدد من المرافقين يطلبون مني احضاره لهم وآخرين يطلبونه بالنكهات مثل الفانيليا والكاكاو وعن زبائنه قال غالبية زبائني من الرجال والدكاتره والطبيبات ايضا يفضلن الشاي المقنن وحول ظاهرة استخدام طلب الشاي بالموبايل التي تستخدمها ستات الشاي لا استخدم هذه التقنيات كثيرا والبعض يشتري الشاي سفري وعن ساعات العمل التي يقضيها في عمله قال اعمل منذ الساعة السادسة وحتى الثانية عشر ليلا وتحدث عن ظروف الحياة المعقدة والظروف الاقتصادية التي تتطلب ان يعمل الانسان وقال بحمد الله هكذا استطيع التوفيق مع المتطلبات اليومية وفي الختام قدم دعوته للجميع لتذوق الشاي بالطعم الأصيل لكل سوداني اصيل .