أعلن حزبا الأمة القومي ومنبر السلام العادل رفضهما قيام الانتخابات في موعدها، وأكدا أن قيامها يعتبر ردة فعل ووأد للحوار الوطني، مشيرين إلى أن الأجواء الحالية غير مهيئة لإجراء تلك العملية بحرية ونزاهة وشفافية، فيما تمسك الوطني بقيامها ورهن تأجيلها بتوافق القوى السياسية في الحوار على التأجيل، وقال في هذه الحالة لا مانع لأننا سنلتزم بمخرجات الحوار.وقطع القيادي بالوطني الفاضل حاج سليمان، في منبر لاتحاد طلاب ولاية الخرطوم أمس بأنه ليس لأي جهة الحق في التدخل لتأجيل الانتخابات وقال (لا أمبيكي ولا أمريكا يمكنهما تأجيل الانتخابات)، مشدداً على أهمية مشاركة جميع القوى السياسية الحريصة على مصلحة الوطن في عملية الحوار من أجل التوافق حول القضايا الوطنية، قاطعاً بعدم وجود تناقض ما بين إجراءات المفوضية الخاصة بالانتخابات والحوار الوطني. ومن جانبه أكدت مريم الصادق المهدي - نائب رئيس حزب الأمة المفوض أن حزبها غير معني بانتخابات 2015م، معتبرة إياها نوعاً من المزايدة وتأتي بمزيد من الردة والخطر في السودان، وقالت ينبغي وقف الحديث عن الانتخبات وتكريس الوقت لعمل تصالح سياسي من أجل حوار وطني فعال يفضي إلى تغيير حقيقي. ومن جهته وصف المهندس الطيّب مصطفى رئيس حزب منبر السلام العادل قيام الانتخابات وإجراء الحوار بالمتناقضين، وقال ينبغي للحكومة أن تنتظر ما يفضي إليه مخرجات الحوار قبل الحديث عن الانتخابات، وأضاف لكن قيامها يعني وأداً للحوار، وتابع إذا استمر الوطني على ذلك فإن الأحزاب التي ارتضت الحوار سوف تنسحب، وزاد (نحن صابرين وما دين حبل الصبر لحدي ما نشوف آخرتا شنو)، وتساءل لماذا (الكجار) والتعنت من قبل الوطني في قيام الانتخابات، وطالب مصطفى الوطني بتقديم تنازلات كبيرة من أجل مصلحة الوطن، وقال لكن هؤلاء لا يعملون من أجل مصلحة السودان ولا تهمهم.