كلما شاهدت برنامجا وثائقيا عن الزواحف أتذكر سنوات الشقاوة حينما قمت بسلخ ورل ضخم وعلقته على شجرة سنط عتيقة كانت تشمخ على طريق زراعي قديم . وصدقوني أن جمعيات حقوق الحيوان حول العالم مش في السودان طبعا إن كانت ناشطة في ذلك الوقت لكان صاحبكم العبد لله تم تسجيله ضمن أرباب السوابق وربما طالب البعض بمحاكمته ووضعه في التخشيبة، عملية سلخ الورل المسكين «لله يقرفك يا مقرف « تذكرني بمواطن نيوزيلندي وجهت له تهم بممارسة الوحشية ضد 17 أرنب وخنزيرا بري وإذا كانت بعض الأحياء الفطرية تعاني من ظلم الإنسان فان آخر صرعات الموضة في بريطانيا هذه الأيام هي الجولات المخصصة للكلاب هذه الجوالات عبارة عن عظمة على شكل تلفون يبلغ سعر الواحد منها 100 جنيه إسترليني. ومن المتوقع أن تغزو هذه الأجهزة الكلبية السوق في عطلتي الكريسماس ورأس السنة لتقديمها كهدايا للكلاب -وما مافيش كلب أحسن من كلب ، والهواتف الكلبية يتم ربطها في رقبة الحيوان حتى يتمكن صاحبه من التواصل معه كما يتضمن الجهاز تقنية اتصال فضائي للتعرف على مكانه إن ضل طريقه وعلق احد الانجليز الخبثاء على هذه التقنية أن صاحب الكلب ربما يستأذن في الغد من أصدقائه قائلاً: عذراً أريد الاتصال ب» كلبي « على غرار أريد الاتصال بقلبي ، ولأن الذبذبات الصادرة عن الجوال ربما تضر الكلاب المسكينة فقد حذرت جمعية الرفق بالحيوان الملكية البريطانية من تسويق هذا الجهاز.ما علينا، المهم أن هناك الكثير من الكلاب المحسودة على النطاق العالمي مثل الكلبة «ديزي « صديقة مصمم الأزياء الألماني الشهير موشامر الذي مات مقتولاً وبعد وفاته عرض محاميه وصيته التي تدعو إلى توريث الكلبة المحظوظة فيللته الفاخرة على ان يقوم سائقه الخاص بخدمتها، لا اعرف طبعا أن كانت الكلبة ديزي المحظوظة ما زالت حية ترزق أم أنها نفقت ، ولكن أتصور ان الكلاب في عموما رجاء العالم تشعر بالغيرة من هذه الكلبة المدللة ، خاصة الكلاب في الصين وفيتنام تعد وجبات الكلاب شهية ، وقبل فترة حدثت ضجة في مواقع التواصل الإجتماعي في الصين حينما أعلن مطعم شهير في العاصمة بكين عن تنظيم مهرجان لتذوق لحم الكلاب وإستطاعت الحملة إنقاذ مئات الكلاب من الذبح والسلخ ، عموما الكلاب في الدنيا مقامات وخشم بيوت وإذا كان الكلب يسمى منذ فجر التاريخ صديق الإنسان الوفي ، فإن الكلاب البشرية وما اكثرها ليس لها وفاء ويمكن للإنسان الكلب أن يبع صديقه في غمضة عين وفي السودان للأسف لدينا المئات من هذه النوعية من الكلاب البشرية وحتى تكون الحكاية آخر منجهة وموضوعية علينا وضع خطة من أبو كديس نعم من أبو كديس لكشف الكلاب البشرية ، على فكرة الكلاب البشرية نجدها في كافة مناحي الحياة في الحراك السياسي ، النشاط الاجتماعي ، والفني والإعلامي وهي كلاب لها «ضل» ، كلاب غيرت للإسف التركيبة السودانية التي كانت تتسم بالوداعة والمصداقية وآآآآآآآآه يا كلبي أقصد يا قلبي .