في بدايات أيامي في باريس قدم لي قريبي من الدرجة الاولى وزميل الدراسة عبد الله درار كجوك ، نصائح بضرورة التصالح مع الكلاب الفرنسية وعدم سب أي كلب بن كلب لأن ذلك ربما يؤدي إلى تقديم شكوى ضدي وجرجرتي في المحاكم ، المهم صاحبي عبد الله كجوك بادر بتقديم تلك النصيحة لأنه يعرف تماما أن علاقتي متأزمة مع الكلاب منذ ان كنا طلابا في الجامعة ونقيم في مسكن للعزابة في احد احياء الديوم الشرقية ، بالمناسبة طيلة سنوات إقامتي في فرنسا ، لم استخدام سيارات التاكسي وانما كانت تنقلاتي بواسطة مترو الانفاق لان معظم السائقين الفرنسيين أو كلهم يصطحبون معهم كلابهم في المقعد الامامي ، وهي بصراحة كلاب قبيحة لديها شلاضيم ومعظمها بدون أذيال ولا يمكن لاي عاقل ان ينظر إليها ، كما كنت خلال تواجدي في فرنسا منضبطا تجاه الكلاب وأحاول تجنبها في المطاعم والمقاهي حتى لا تنفلت اعصابي ويذهب صاحبكم في خبر كان وأخواتها ، المهم قبل أيام طالعت تقريرا عن ظهور موبايلات للكلاب في بريطانيا وبعض دول الإتحاد الاوربي وهذه الجولات عبارة عن عظمة على شكل تلفون يبلغ سعر الجوال الواحد منها 100 جنيه إسترليني (يا بلاش ) ومافيش كلب احسن من كلب ، وجولات الكلاب كما جاء في التقرير يتم ربطها في رقبة الحيوان ، حتى يتم صاحبة التواصل معه كما تتضمن جوالات الكلاب يا عيني عليها تقنية الاتصال بالاقمار الفضائية للتعرف عن مكان الكلب في حالة تعرضه للسرقة أو التوهان ، بالمناسبة احمد الله إنني لم احضر ظهور جوالات الكلاب في اوربا والا لكنت قد تعرضت إلى العض أو الشكوى من قبل كلب لئيم خصوصا وانني كنت كثيرا ما ( أحدر ) للكلاب التي تعيش في منجهة وآخر انضباط واتصور ان الكلب اذا تعرف بحاسته الكلابية ان هناك من يكرهه ربما يجري اتصالا بصاحبة ويطلب النجدة وبعدها تقوم القيامة ، الآن تذكرت خوفي من الكلاب الفرنسية الشينة وانا اطالع خبرا عن نفوق أبشع كلبة في العالم وهي كلبة أمريكية مائة بالمائة كانت تدعى ( مس ايلي ) ، وهذه الكلبة القبيحة ظهرت في بعض الافلام السينمائية ويقال أنها كانت وديعة ، كما ان الكلبة الشينة كانت مثار اهتمام صاحبتها وكان من المنتظر ان تشارك في مسابقة جائزتها مليون دولار بالتمام والكمال ، لكن المسكينه (ماتت) قبل ان تشارك في المسابقة المليونية، الآن دعوني اسأل والسؤال قابل ل( الهوهوة ) هل سوف نسمع في الغد رنات كلابية سودانية صميمة صادرة من جوالات الكلاب ؟ ، مش بعيد فنحن شعب يحب التقليد وانتظروا الرنات الكلابية على أحر من الجمر ، أمشي فارقنا جمر يحرقك ده إنت راجل غتيت. .