طالب والد الطفل التوأم (بشير عبدالله) الذي لقي حتفه بسبب اختفاء كليته اليسرى عقب إجراء عملية استكشافية له، ويواجه الاتهام الطبيب الجراح بالقصاص ومبلغ (2) مليار جنيه تعويضاً عن الأضرار التي لحقت به جراء وفاة ابنه، وكشف الشاكي والد الطفل أمام محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي د. صلاح الدين عبدالحكيم أمس عن تفاصيل مأساة ابنه التي بدأت بسقوطه من أعلى شجرة نخيل بمزرعة في منطقة الكرو بالولاية الشمالية بتاريخ 29 / 10 / 2011م وتسببت في كسور ونقل إلى مستشفى كريمة وكانت حالته مستقرة ويعاني من الإصابة بيده ورجله، وأجريت له صور أشعة توجه بها إلى مستوصف وقابل الطبيب المتهم وأرشده إلى مستشفى مروي العسكري لإجراء عملية ذكر له بأنه متعاون بالمستشفى، وأجريت له موجات صوتية بعد اشتباه في وجود نزيف إثر شعوره بألم في البطن، وقال الشاكي بأن الطبيب لم يستشره قبل إجراء العملية الاستكشافية وبعدها أخبره بأنه أزال الطوحال حيث إنه عثر على اثنين بجانب الزائدة الدودية لأنها ملتهبة وسلمه ذلك بلفافة في شاش، وأجرى له شداً للرجل، وأوضح بأنه مكث مدة شهر بمستشفى مروي وكان خلالها المتهم يتابع حالة الطفل الصحية بعد ذلك جاءت طبيبة وقالت لنا بعد الفحص إن الكسور قد جبرت خطأ ونقل إلى مستشفى بالخرطوم وخلال تلك الفترة أصبح الطفل يتبول دماً وشخصت حالته بالفشل الكلوي وأخذ علاجات وغادر إلى كريمة وعاد إلى الخرطوم مرة أخرى وأخبره طبيب بإزالة الكلية اليسرى وأجريت له عملية على يد دكتور كمال أبوسن بالمركز الطبي الحديث، وعقب ذلك دون بلاغاً بقسم شرطة كريمة وتفاجأ بأن المتهم قد سبقه ودون في مواجهته بلاغاً، ومنحته النيابة خطاباً لمدير مستشفى الخرطوم ومنها إلى القمسيون الطبي ومنه إلى مستشفى ابن سيناء وأدخل الطفل لعملية استكشافية أخرى وأكد الطبيب أن الحالب مربوط لأن الكلية اليسرى مزالة وكونت لجنة طبية لإعداد تقرير طبي وبعض التقارير الطبية أكدت وجود الكليتين وأن اليسرى بها ضمور وبعضها أكد إزالتها واستعانت النيابة بطبيب آخر أكد وجود الكليتين، وعليه شطب البلاغ، وتم استئنافه مرة أخرى بواسطة والد الطفل وتدهورت حالته الصحية مرة أخرى وأحضر إلى مستشفى الأطفال بالخرطوم وكان يعاني من فشل كلوي حاد مكث بها 25 يوماً ودخل في غيبوبة وتشنجات وتوفي بتاريخ 24 / 10 / 2013م، وأضاف بأن الطبيب المتهم هو الوحيد بالمنطقة وتربطه به علاقة جيدة ويعالج لديه أطفاله وأنه قام بشكره بعد إجراء العملية الأولى.