مازالت الشكوى مستمرة من قبل عدد من مواطني ولاية الخرطوم بسبب معاناتهم اليومية بعدم التزام أصحاب المركبات العامة (حافلات- هايس-قريس) بالسير في الخطوط المصرح لهم بها. وذلك يتمثل في استغلال عدد من سائقي المركبات للمواطنين بتغير الخطوط التي مفترض العمل بها، مستغلين حاجة الركاب، بعدم وصول المركبة للمكان الذي يفترض بهم الوصول إليه أو البحث عن خطوط قريبة من بعضها البعض ومختصرة في المسافة بقيمة يحددها سائق المركبة، ويمكن أن تكون ليس لها تعرفة من قبل الجهة المعنية، فيقوم سائقو المركبات بتقسيم الخط الى نقطتين تكون الأولى هي نصف المسافة المقررة للوصول الى قلب العاصمة كمثال أو العكس بقيمة التعرفة التي فرضتها هيئة النقل والمواصلات على أصحاب هذه المركبات، فنجد بعضهم يشترط على الركاب مكاناً معيناً للوصول اليه حتى يستفيد من نفس قيمة التعرفة المصرح له بها، ومثال لذلك بعض مواطني منطقة السلمة وعد حسين ومايو يقوم أصحاب المركبات بشحن الركاب لمنطقة السوق المركزي أو الصينية- كما يطلقون عليها- ويدفع المواطن المسكين في هذه المسافة (واحد جنيه) كتعرفة للوصول الى هناك.. علماً بأن التعرفة المقررة لهذا الخط من هي (جنيه ونصف) للرحلة كاملة، ويقوم صاحب نفس المركبة الذي أوصلهم بشحن المركبة من نفس المنطقة التي نزل فيها الركاب الى منطقة قلب الخرطوم أو موقف المواصلات بنفس قيمة التعرفة التي دفعها المواطن اي (الواحد جنيه)، فيكون بذلك قد استفاد من قيمة التعرفة لصالحه بدفعها (مرتين) واستغل المواطن المسكين.. وهناك شكاوٍى من بعض المواطنين أيضاً من منطقة بحري وشرق النيل وأم درمان والمناطق القريبة أو الطرفية من الولاية من نفس هذه الاشكالية.. مثل الشعبية مثلاً تشحن بحري المحطة الوسطى ثم منها تشحن للشعبية بنفس المبلغ المحدد للرحلة كاملة.. كل هذه الأشياء تحدث يومياً وبصورة واضحة في بعض الخطوط التي تعمل بها تلك المركبات وبصورة مستمرة، وفي غياب تام للرقابة التي يجب أن تفرض على هذه الخطوط والمركبات التي تستخرج تصاديق لخدمة المواطنين وليس لاستغلالهم.. كل هذا وليس هناك اي رقابة واضحة من جهات العمل، مما يجعل هذه المشكلات تتفاقم وتتزايد بصورة سريعة ويجب وضع حل لها وباسرع وقت ممكن... من المسؤول عن غياب الرقابة؟!!! سؤال نطرحه لكبار المسؤولين في الهيئات والنقابات الخاصة بالمركبات العامة.. ونرجو منهم تشكيل لجان خاصة لمتابعة مثل هذه الخروقات ومحاسبة كل من يثبت استغلاله لمثل هذه الظروف ومحاسبتهم حتى تختفي هذه الظاهرة .. حاجة أخيرة: اتقوا الله في حق المواطنين..