استبق رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، اجتماع قمة (إيقاد) المخصص لبحث الأزمة بجنوب السودان، بعقد قمة ثنائية أمس تناولت الملف. وحث ديسالين المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ضد قادة الجنوب حال لم يتوصلوا لاتفاقوأكد إمكانية توصل الفرقاء بجنوب السودان إلى حل سلمي خلال قمة إيقاد التي من المنتظر أن يصادق خلالها الزعماء الأفارقة على خارطة طريق لإنهاء النزاع بين القوات الحكومية بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق المقال رياك مشار الذي يقود التمرد. وقال ديسالين، إذا فشلت القيادات الجنوبية في الوصول إلى حل سلمي، فإن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات ضدهم، واصفاً الوضع في الجنوب بأنه كارثي، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للوضع هناك. وأكد أن دور السودان أساسي ومهم في الوصول إلى حل سياسي سلمي للصراع الدائر في جنوب السودان، مشيراً إلى اللقاءات التي أجراها سلفاكير ومشار أخيراً ولقاءاتهما مع الرئيس البشير، التي قال إنها تعزز جهود الإيقاد للتوسط بين الطرفين. وقال ديسالين إن ملايين الجنوبيين أصبحوا لاجئين في بلاد الجوار، حيث وصل السودان نصف مليون مواطن من دولة الجنوب كما وصل إثيوبيا 300 ألف منهم وقال وزير الخارجية علي كرتي، في تصريحات صحفية إن الرئيس البشير وديسالين، قد كلفا لدى لقائهما أمس وزيري خارجية البلدين لتحديد المواقيت وكيفية استئناف هذا الملف. وأشار إلى أن الطرفين جددا رغبتهما الصادقة في استئناف ترسيم الحدود بينهما والتعاون في هذا الإطار، الذي قطع شوطاً كبيراً إبان حكم رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي. وقال كرتي إن اللقاء كان فرصة للرئيس البشير ورئيس الوزراء ديسالين، في تناول قضايا التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والثقافية والأمنية. وأشار إلى الاتفاق الذي كان بين السودان وإثيوبيا للسماح للمزارعين الإثيوبيين باستغلال بعض المناطق الزراعية على الحدود. وقال وزير الخارجية إن الطرفين توافقا بدرجة عالية حول الوضع الأمني والإنساني في جنوب السودان، ولجوء أعداد كبيرة من المواطنين الجنوبيين لكل من السودان وإثيوبيا، والترتيبات التي اتخذها السودان للسماح للمواطنين من دولة جنوب السودان بدخول أراضيه، والتي وصفها ديسالين بأنها متقدمة جداً.