في تطور مفاجيء أبلغت سكرتارية الآلية الوفد الحكومي المفاوض مع الحركة الشعبية لقطاع الشمال، بأديس أبابا تحديد اجتماعها المعلن الخامس عصر أمس إلى الحادية عشرة من صباح اليوم دون أن تكشف الآلية تفاصيل عن أسباب التأجيل للاجتماع الذي كان من المفترض أن يناقش ردود الوفدين على مسودة مشروع اتفاق أعدته الوساطة.ومن جانبه أكد الوفد الحكومي المفاوض التزامه بالبقاء على مسار التفاوض والثبات عليه بصبر ومسؤولية من منطلق حرصه على مصالح مواطني المنطقتين ، مشيراً إلى أن الوفد سيتعامل مع تطورات الموقف لمبدأ الاستمرار في التفاوض وفق الترتيبات الجارية من قبل الوساطة.وفي السياق شهد فندق (one moon) بوسط العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اجتماعاً عاصفاً لياسر عرمان وقيادات من حركات التمرد الدارفورية الذين شرعوا في الوصول إلى أديس، وانفض الاجتماع بعد ملاسنات حادة واتهامات متبادلة على خلفية اقتراب قطاع الشمال من التوقيع على اتفاق إطاري مع الحكومة، وأبلغ أحمد تقد لسان ومني أركو مناوي، عرمان حسب مصادر متطابقة، باعتراضهم على أي مشروع للاتفاق وأن الجبهة الثورية قد تفض ملفها مع قطاع الشمال، وبحسب المصادر نفسها فإن عرمان نقل لحركات دارفور التزامه بعدم التوقيع على اتفاق إطاري ما لم يشمل دارفور. وفي السياق قال مقربون من قطاع الشمال ان ياسر عرمان رئيس وفد التفاوض من جانب متمردي عقد اجتماعا اليوم مع دبلوماسيين امريكيين باديس ابابا نصحت خلالها واشنطن عرمان بعدم التوقيع علي اتفاق اطاري يمهد للسلام بالنيل الازرق وجنوب كردفان وفيما نفي الدكتور احمد عبد الرحمن سعيد نائب رئيس وفد المتمردين علمه بالاجتماع قال مبارك اردول الناطق باسم وفد قطاع الشمال ان اللقاء تشاوري وجري وفق ترتيبات مسبقة رافضا التعليق عما دار فيه.