كشفت التحقيقات الجنائية بمحكمة أم درمان وسط أمس عن تفاصيل حادثة قتيل الملازمين الذي لقي مصرعه بخمس طعنات بسكين على يد ابن عمه. وأفاد المتحري ملازم شرطة محمد بشير عند مثوله أمام القاضي محمد عبدالرحمن بأنه تبين من خلال التحريات الأولية أن سبب وقوع الحادث خلافات نشبت بين المجني عليه والمتهم في قضية شرف بسبب اتهام الأخير للمجني عليه بإقامة علاقة غير شرعية مع زوجته، وأشار المحقق إلى أنه تلقى بلاغاً من الشاكي بتاريخ 17 / 10 / 2014م حوالي الساعة الثانية عشرة ليلاً ذكر فيه بأن المتهم قد تعدى على المجني عليه وطعنه بالسكين مما تسبب في وفاته وكان ذلك بالملازمين، وقامت الشرطة باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة من زيارة مكان الحادث ورفع البصمات والمعروضات وإحالة الجثة إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة بموجب أمر صادر من النيابة، وجاء قرار التشريح يؤكد أن الوفاة نتجت عن تهتك في الكلية والمعدة ونزيف دموي بالبطن والجروح الطعنية النافذة نتيجة الإصابة بنصل حاد يشبه السكين. وتابع المحقق أقواله بأن الحادث وقع عقب عودة المتهم من خارج البلاد بيومين وكانا بمنزل عزاء، وحسبما جاء في أقوال الشهود وإفادات المتهم، فإن الأخير اتهم المجني عليه خيانته هو وزوجته، وعند خروج المجني عليه من منزل العزاء سأل عنه المتهم وأخبروه بأنه متجه إلى مستشفى بحري لزيارة جده المريض ولحق به وكان برفقته اثنان لم يواصلا معه المشوار، وأنه أوقف المجني عليه وطلب منه إصلاح سيارته بحجة أن لديه خبرة في صيانة السيارات ونزل المجني عليه وتوجه إلى عربة المتهم وانحنى للنظر فيها عندها غدر به المتهم وسدد له عدة طعنات أودت بحياته في الحال، وأنكر المتهم أقواله التي جاءت خلال التحريات وتليت أمام المحكمة بواسطة المحقق، فيما أقر بارتكاب الجريمة، وأشار إلى أن السكين أداة الجريمة المعروضة في البلاغ خاصة به.وأضاف المحقق بأنه خلال التحقيق مع المتهم تم عرضه على طبيب بمستشفى الرباط الجامعي للتأكد من قواه العقلية، وأكد الطبيب بأنه لا يعاني من أي أمراض وأن قواه العقلية طبيعية. وعقب ذلك أوصت النيابة بتقديمه للمحاكمة بمخالفة المادة (130) من القانون الجنائي المتعلقة بالقتل العمد وأحالت الملف إلى المحكمة للفصل.