كشف المتحري مقدم شرطة محمد عبدالكريم بمحكمة الامتداد بالخرطوم أمام مولانا عصمت سليمان أمس تفاصيل مقتل الدبلوماسي الأسباني على يد أحد الأشخاص بمنزله بقاردن سيتي (الخرطوم) حيث وجد سابحاً في في دمائه وتم فتح بلاغ (151) إجراءات ضد مجهول، وأفاد المتحري في أقواله بأنه في تاريخ 19 / 9 / 2014م حوالي الساعة الثامنة وخمس دقائق أبلغ الشاكي (سائق) يعمل بالسفارة الأسبانية أن المجني عليه (ايمليانيوغارسيا) مسؤول التأشيرة بالسفارة الأسبانية قد عثر عليه مقتولاً في منزله بتاريخ 29 / 9 وفور تلقي البلاغ تم التحرك إلى موقع الحادث وإجراء ما يلزم من رفع بصمات وتصوير المجني عليه وتحريز المعروضات ورفع البصمات في مكان الحادث، حيث شهد ذلك عدد من المسؤولين منهم مدير المباحث الاتحادية ورئيس شرطة الولايات وتم تشكيل استجواب الشاكي من مصدر التحري وتهريب أورنيك 8 جنائي للمجني عليه وأرسل إلى المستشفى ومن ثم إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة وتم استجواب شهود الاتهام والقبض على المتهم الذي يبلغ من العمر (19) سنة وقال إنه تعرف على المجني عليه عن طريق صديقه الذي أخبره بأن القنصل سوف يجد له عملاً وكان ذلك في شهر (5) الفائت مما دعاه إلى الذهاب إليه برفقة صديقه وتعرف عليه ووعده بإيجاد فرصة عمل لديه، وأضاف بأنه كان كثير التردد على منزل القنصل وكان يخرج معه بعربته ويعطيه مبالغ مالية أحياناً وعرفه أيضاً بابنه وصار صديقاً له، وفي يوم الحادث حوالي الساعة السادسة وربع مساء تقريباً ذهب إلى شقة المجني عليه ووجده يجلس وحده وأثناء ذلك بدأ القنصل يتقرب نحوه وحاول التحرش به مما دعاه لاستخراج سكين كان يخفيها في جيبه وطعنة طعنتين إحداهما في القلب ومات على الفور وذهب وغسل الدماء وفر هارباً خارج المنزل بعد أن أخذ معروضات تخص المجني عليه من هاتف آيباد وآيفون وبعض ملابسه وذهب وخبأ جزءاً منها في مكان يعرفه وسافر إلى ولاية الجزيرة حيث قبضت عليه الشرطة هناك ومعه هاتف آيباد وآيفون القنصل، واعترف بجريمته في يومية التحري. ويفيد التقرير الطبي بأن المتهم يعاني من خدوش في يده اليمنى جراء المطاولة مع المجني عليه وأثبتت أن حالته مستقرة وتم الفحص عليه من وجود شذوذ جنسي أثبت عدم وجود اغتصاب جنسي جديد أو حديث، وأيضاً تم تمثيل الجريمة ومن خلال التحريات وأقوال الشاكي وشهود الاتهام بالتسجيل القضائي ومستندات الاتهام قدم المتهم للمحاكمة تحت المواد (78 . 174 . 130) من القانون الجنائي لسنة 2001م وحددت جلسة أخرى للشهود.